قضاة السودان ... الموقف والرسالة
عمان1:أعلن نادي قضاة السودان وقضاة المحكمة العليا المشاركة في العصيان المدني اعتبارا من اليوم الأحد استجابة لطلب القوى الوطنية إلى حين اسقاط المجلس العسكري .
قضاة السودان الذين يتمتعون برواتب وامتيازات تفوق نظراءهم الأردنيين بكثير ولكنها لم تمنعهم من الوقوف مع القوى الوطنيه ضد حكم العسكر .
قضاة السودان قبل أن ينتصروا لمطالب الشعب فإنهم وكواجب أخلاقي اولا انتصروا لسيادة القانون والدولة المدنية .
يرى قضاة السودان أن القضاء ليس جسما منعزلا عن مطالب الشعب ولا يجب أن يحول بينه وبين الوقوف في وجه الانحراف السلطوي عن الدستور والقانون اي عائق وظيفي أو اداري .
وحين تعزف السلطة الحاكمة عن تسليم القضاء ملفات الفساد والانحراف فإن القضاة لايجدون مناصا من ممارسة دور وطني سياسي مع قوى الشعب الحية .
أما القوى التي تحاول دائما تدجين القضاء وحرمانه من الممارسة الديمقراطية في اختيار ممثليه أو احتواء قادته وضمهم تحت جناح العسكر فقد سقطت في أول امتحان وطني واجه رجال القضاء السوداني ، ليس هذا في السودان فقط وانما في كل مكان وفي أي سلطة تحاول تحجيم القضاء وتحويله إلى دائرة حكومية يقودها شاويش أمني .
قضاة السودان يرسلون رسالة بليغة الى كل رجال القضاء في العالم العربي .