عمان1:تم العثور في تركيا على انجيل عمره يقارب ١٥٠٠ -٢٠٠٠عام ، مكتوب بحبر ذهبي في كتاب مصفوف من الرقائق الجلديه وكتب باللغة السريانيه وهي لغة آرامية في بلاد الشام، حيث تعتبر اللغة الاصلية لعيسى عليه السلام، وكاتب الانجيل هو برنابا الذي يعتبر احد تلاميذ عيسى عليه السلام، وكتب فيه أن عيسى عبدالله ورسولة وهذا يعني أنه ليس ابن الله، وأنه لم يصلب وانما صعد حيا الى السماء وتم صلب شخصا آخر بديلا عنه، كما تنبأ بقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل هذا جاء عكس معتقد الطوائف المسيحية التي أعتمدت تعاليمها على علم اللاهوت وكتابات العهد الجديد للعديد من الذين اطلق عليهم تسمية تلاميذ عيسى عليه السلام والبعض الآخر اطلق عليه تسمية "رسول عيسى"، مثل "بولص الرسول "،الذي كتب انجيلا سمي "بأنجيل بولص"، وقد ظهر "بولص" بعد عيسى بمئات السنين، وتذكر المصادر التاريخيه أنه يهودي الاصل قام بتحريف الانجيل الاصلي بناء على إيعاز من الحاكم الروماني آنذاك والذي كان يدين بدين الثالوث الروماني الوثني القديم، وكان هدف الحاكم الرومي من ذلك هو خلق تطابق بين المسيحيه الموحده ودينه الوثني الثالوثي والذي ترجع اصوله الى ما قبل ظهور عيسى عليه السلام امتدت جذوره من ديانة البراهمة في الهند والتي كانت قائمة على الثالوث بشكل تتطابق فيه تعاليمه وتعاليم المسيحية في صياغات العهد الجديد ولا سيما انجيل بولص، وقد اكد الخبراء وعلماء الآثار والمخطوطات أن النسخه التي تم العثور عليها من الانجيل أصليه ويزيد عمرها عن ١٥٠٠ عام، وقد سبب هذا الانجيل القديم احراجا شديدا للكنيسة الكاثوليكيه في الفاتيكان وقلب الكثير من الموازين فيها وبين اتباعها، وقد بدأت بعض الكنائس المسيحيه محاولات للتشكيك في هذا الانجيل الا أن صدقية الموضوع تجاوزت محاولاتهم، وكانت الصدمه الاولى التي واجهوها من قبل اتباع الكنيسة ذاتها، وهذا الاكتشاف اخذ اهتمام الكثير من المؤرخين المسيحيين الذين يريدون إعادة النظر في حكمهم على طرح القرآن الذي لا يختلف عن ما هو مذكور في هذا الانجيل القديم، وفق المصادر التركيه الرسميه فإن هذه النسخه النادره من الانجيل تم العثور عليها في عام ٢٠٠٠م في حوزة عصابة لتهريب الآثار اثناء القبض عليهم من قبل الشرطه التركية، وقد تم حفظ هذه النسخه الاصليه من الانجيل في خزانة بإحدى المحاكم التركية على مدار اثني عشر عاما، وبعدها تم نقلها الى متحف الانثروبولوجيا(علم الانسان) في انقره، تحت حراسة مشدده، وتقدر قيمة نسخة الانجيل النادرة بأربعين مليون ليره تركيه أي ما يعادل عشرين مليون دولار امريكي.