فلكي أردني ينفي إقتراب نهاية الحياة على كوكب الأرض

عمان1:نفى الفلكي عماد مجاهد الأنباء المنتشرة حاليا عبر وسائل الاعلام المختلفة التي تدعي ان كويكبا سوف يرتطم بالأرض، في شهر أيلول المقبل، معتبرا أنها مجرد تضخيم إعلامي فقط.

وأضاف مجاهد، ان الكويكب "كيو في 89" QV89 اكتشف بواسطة مرصد كتالينا الأمريكي في صحراء اريزونا يوم 29 آب 2006م وكشفت التحاليل انه سيقترب من الأرض في سنوات 2019 و2032 و2045 و2062 م، وصنف كرابع كويكب يقترب من الأرض مسافة خطرة.

وكشف مجاهد ان الحسابات الفلكية التي أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية على حركة الكويكب كيو في، الذي يصل قطره الى حوالي 40 مترا ويتحرك بسرعة تصل الى 44 ألف كيلومتر في الساعة، انه سيقترب من الأرض يوم الاثنين الموافق 9/9/2019 أي بعد حوالي شهرين من الآن، وستكون أقرب مسافة يصلها الكويكب عن الأرض في ذلك اليوم حوالي 6.7 مليون كيلومتر أي حوالي 20 مرة أكبر من المسافة بين الأرض والقمر.

وأضاف ان أحدث الحسابات الفلكية التي أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية ان المسافة التي يقترب فيها الكويكب من الأرض تجعل احتمالية ارتطامه بالأرض تصل الى 1 من 7299 أي ان احتمالية الارتطام ضئيلة للغاية ومستبعدة تماما، وان احتمالية الارتطام هي بلغة الرياضيات والكسور فقط لكنها بعيدة تماما عن الواقع.

وعلى الرغم من النسبة الضئيلة جدا وشبه المعدومة لارتطام النيزك، الا ان وسائل الاعلام والفضائيات المحلية والعالمية ركزت كثيرا على الموضوع واعطت للناس تصورا ان ارتطام الكويكب بالأرض وكأنه امر محسوم، حيث يتم الحديث عن الكويكب وحجمه الضخم وسرعته العالية، وانه سيؤدي الى انهاء الحياة على الأرض!! وهذا من الناحية العلمية غير صحيح بتاتا.

وأجاب الفلكي مجاهد حول الحجج التي يستعين بها بعض الفلكيين والتي تقول ان الأرض تعرضت لارتطام كويكبات بالأرض قبل حوالي 66 مليون سنة في خليج المكسيك ونتج عن الارتطام ظهور سحابة حجبت أشعة الشمس عن الأرض ومن ثم انقرضت الديناصورات وثلاثة ارباع الكائنات الحية الأرضية، الا انها مع ذلك تبقى نظرية وكانت قبل 66 مليون سنة ولا توجد أدلة على ان الأرض تعرضت لضربات كويكبات مشابهة وأدت الى انقراض الحياة بعد إبادة الديناصورات بعدها.

زر الذهاب إلى الأعلى