مسؤول إيراني كبير يحذر: صدري خزانة أسرار

عمان1:تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران جدلا واسعا على خلفية صدام علني بين رجل الدين "محمد يزدي" ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام "صادق آملي لاريجاني"، على خلفية تهم موجهة للأخير بالفساد، وتهديده بفضح أسرار.
وأوضح موقع "جاده إيران" أن حركة تطلق على نفسها اسم "الساعون للعدالة" طلبت مؤخرا متابعة شبهات فساد مرتبطة بـ"لاريجاني"، والرئيس السابق لهيئة التفتيش في مكتب المرشد، علي أكبر ناطق نوري، لتورطهم بملف فساد مالي متعلق بأراضي بنيت عليها مدينة "باستي هيلز" الفخمة.
وأضاف الموقع أن القضاء لم يعلق على الطلب، لكنه اعتقل، في تموز/ يوليو الماضي، أكبر طبري مساعد آملي لاريجاني، بتهمة التورط في قضايا فساد.
وتابع أن حادثة الاعتقال تلتها إشاعة تداولتها مواقع محلية، مفادها أن لاريجاني أرسل للمرشد الإيراني علي خامنئي رسالة يخبره فيها أنه "سيهاجر إلى مدينة النجف بالعراق، كونها مسقط رأسه، في حال استمر اعتقال طبري".
إلا أن مجمع تشخيص مصلحة النظام نفى ذلك سريعا، دون أن يتمكن من وقف الهجوم على لاريجاني في وسائل الإعلام، بما فيها الرسمية.

"يزدي" يصب الزيت على النار

محمد يزدي رجل الدين "المعروف بسرعة غضبه"، بحسب "جاده إيران" هاجم "لاريجاني" قائلا: "وجودك غير مؤثر في قم، فكيف سيكون برحيلك إلى النجف، هل بنيتم القصور بأموال الحوزة الدينية أم ورثتها عن أبيك؟".
في المقابل، رد لارجاني برسالة مطولة "حملت تلميحات لكل الأطراف، عبّر عنها بالقول: صدري خزانة أسرار"، حسب الموقع المختص بالشؤون الإيرانية.

كما أوضحت الرسالة أن مجلس خبراء القيادة تغاضى عن كلام كثير لمحمد يزدي احتراما لسنه.

وبُعيد نشرها، أزال الموقع الالكتروني لمجمع تشخيص مصلحة النظام رسالة لارجاني، بحسب الموقع، ما قد يشي بمبادرة غير علنية لحل النزاع.
ويلفت "جاده إيران" إلى أن بعض التحليلات قرأت الخلاف العلني في سياق معركة داخل مجلس خبراء القيادة على خلافة المرشد الحالي علي خامنئي.

ردود الفعل الشعبية

أشار المصدر ذاته إلى انقسام الشارع الإيراني "بين متأسف لما يحدث من تقاذف تهم علني، وبين مستهزئ بسلك القضاء الذي توالى عليه الشخصان المتنازعان"، وذلك تحت هشتاغ #يزدي_لاريجاني.
ونقل عن تغريدة لأحد المعلقين، واسمه "سيدتاج الدين ايزدكشب"، قوله: "الخلاف بين العلماء هو ما يريده العدو".

بدوره تساءل عبد الله مومني "کم من الظلم تسبب به الرجلان خلال توليهما مقاليد السلطة القضائية خلال 20 عاما؟".

"علي أكرمي" تفاعل مع الحدث بطريقة "التفافية" خوفا من التبعات، بحسب الموقع ذاته، فكتب: "السيد آملي لاريجاني رد برسالة على الشيخ محمد يزدي، إذا قمت بإعادة نشرها على تويتر سأحاكم بالحبس لسنة بتهمة الدعاية ضد النظام، لكنها لطيفة اذهبوا واقرأوها".

زر الذهاب إلى الأعلى