الجيش السوري يفتح معبرًا إنسانيًا في ريف حماة الشمالي
عمان 1 : أعلنت الخارجية السورية أمس الخميس أن الجيش السوري فتح معبرا إنسانيا في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية: «في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش العربي السوري وذلك لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسيصار إلى تأمين كافة احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية».
وأعلن مصدر ميداني أمس الخميس عن سيطرة الجيش السوري على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وبدء عمليات التمشيط وفك الألغام فيها، بعد تحريرها من إرهابيي «جبهة النصرة».
وقال مصدر ميداني لمراسل وكالة «سبوتنيك» في سوريا، أمس «هذا الصباح سيطر الجيش السوري على الجزء الأكبر من مدينة خان شيخون، وتحديدا الأحياء الشمالية منها حيث تبقت الأحياء الجنوبية باتجاه نقطة مورك التي تنتظر مبادرة تركية لإخلاء المسلحين بريف حماة الشمالي، كما يقوم الجيش بعمليات التمشيط وفك الألغام في المناطق المحررة من المدينة».
وأضاف المصدر: «بسيطرة الجيش على خان شيخون تعتبر كفر زيتا واللطامنة ومورك ولطمين في ريف حماة الشمالي بحكم الساقطة عسكريا».
وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية؛ ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه معرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا.
وقال قالن في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقب اجتماع الفريق الرئاسي برئاسة رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: «سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة. ستبدأ قريبا دوريات مشتركة للقوات التركية والأمريكية شرق الفرات». ووصف قالن اتفاق أنقرة وواشنطن على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا بـ»الخطوة الإيجابية في الاتجاه الصحيح».
وتابع قائلا: «اتفقنا على الإطار الرئيسي بهذا الخصوص، والمباحثات جارية حول تنفيذه العملي ونطاقه»، مؤكدا أن الخطوة الجديدة لإنشاء المنطقة الآمنة مهمة من ناحية توفير الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا، وضمان وحدة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف التي تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم!!! ويأتي تسيير هذه الدوريات المشتركة في إطار التمهيد للاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة المزمع تأسيسها شرق الفرات بشمالي سوريا. (وكالات)