قصف إسرائيلي لمواقع عسكرية قرب الحدود العراقية- السورية

عمان 1 : أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن «سوريا لن تسكت طويلا عن الاحتلال الأمريكي غير المشروع لأراضيها، ولا عن العدوان الذي تشنه بشكل يومي لتدمير البنى التحتية السورية».
وأوضح أن الولايات المتحدة دمرت الجسور على نهر الفرات وآبار النفط في الجزيرة السورية، وأعطت ما تبقى منها لعصابات «قسد» والإرهابيين الآخرين للاستفادة منها ماديا.
واعتبر المقداد أن «مخيمات اللاجئين وخاصة مخيم الركبان، هي مستعمرات أمريكية على الأرض السورية، تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها».
وأعلنت هيئة التنسيق السورية ونظيرتها الروسية حول عودة المهجرين السوريين أمس، أنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة تم إخراج أكثر من 29 ألف مدني من المهجرين الموجودين في مخيم الركبان، وأن العمل جار لاستكمال إخراج من تبقى فيه.
وكشف نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال الروسي أليكسي باكين، أن الدولة السورية خصصت 50 مركزا للإقامة المؤقتة للمهجرين في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة التقييمية لهيئة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على تسجيل قوائم الراغبين بالخروج من المخيم.
وفي مؤتمر صحفي بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، أوضح وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، أن «الدولة السورية تعمل على تأمين جميع متطلبات العودة الآمنة للمهجرين».
في موضوع آخر، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من الحدود بين العراق وسوريا ليل الاثنين، في منطقة البوكمال.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا لوسائل إعلام في البلدين فإن القصف استهدف مراكز عسكرية تابعة «للميليشيات التي تدعمها إيران بالقرب من الحدود بين العرق وسوريا»، لافتة إلى أن الإعلام العراقي نسب الهجوم إلى إسرائيل.
من جهة أخرى، نقل موقع «السومرية» عن مصدر أمني قوله إن «دوي انفجارات عنيفة سمع في منطقة البوكمال السورية القريبة من الشريط الحدودي مع العراق»، مضيفا أن «القوات الأمنية العراقية اتخذت إجراءات مشددة على طول الشريط الحدودي مع سوريا تحسبا من أي طارئ».
يذكر أن فصائل عراقية مسلحة تعرضت للقصف في التاسع من أيلول الجاري، داخل الحدود السورية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يشهد انتشارا لكتائب حزب الله وحركة النجباء وفصيلي فاطميون وزينبيون.
وبحسب «هآرتس»، فقد «نسبت سلسلة من الضربات الأخيرة في العراق إلى إسرائيل، بعضها وقع بالقرب من الحدود السورية، وكانت تستهدف المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران، وتهدف إلى إحباط محاولات تهريب الأسلحة إلى سوريا». (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى