عشرات الحاخامات وأعضاء الكنيست يستعدون لاقتحام الأقصى اليوم

عمان 1 : دعت جماعات تندرج ضمن «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم، أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، تزامنا مع ما يسمى عيد «رأس السنة العبرية».
وسيشارك في تلك الاقتحامات عشرات الحاخامات وكبار أعضاء «جماعات الهيكل»، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي. وشرعت هذه الجماعات المتطرفة بتكثيف دعواتها لتنفيذ الاقتحامات وتعميمها عبر مواقعها الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، مؤكدة على التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات. ويصادف «رأس الشهر العبري» الجديد مساء اليوم الأحد، ومعه ستبدأ الأعياد اليهودية، والتي تستمر 25 يومًا، حيث يتبعها في 14 تشرين أول المقبل «عيد العرش»، وفي 16 من ذات الشهر «عيد الغفران».
في السياق، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير أن ما تسمى لجنة «البنى التحتية الاسرائيلية» صادقت على مخطط اقامة «تلفريك حائط البراق» ونقل المخطط للحكومة الاسرائيلية بهدف المصادقة عليه. ويتكون هذا المخطط من ثلاثة مقاطع؛ الأول يقع في القدس الغربية غرب بلدة الثوري والثاني شمال غرب بلدة سلوان قرب سور المسجد الأقصى أما المقطع الثالث فيصل الى المركز السياحي الذي أقامته (جمعية العاد الاستيطانية» قرب كنيسة الجسمانية. وتشارك باقامة هذا المشروع وزارتا السياحة والقدس الاسرائيليتين بالتعاون مع بلدية القدس وسلطة تطوير القدس. وكانت حكومة الاحتلال قد رصدت نحو 200 مليون شيكل كميزانية أولية للمشروع الذي يسعى وفق تعبيرها إلى تطوير القدس واستكمال المشروع في غضون عامين.
وبشأن الخليل، قال المكتب الوطني إن مناطق جنوب محافظة الخليل تتحول يوما بعد آخر الى مسرح عمليات استيطانية واسعة. واضاف ان كلا مناطق الاغوار والخليل تحولتا الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية وهما محط أطماع مخططات الضم والتوسع الاسرائيلية.
واشار التقرير الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الاستيلاء على نحو 1500 دونم من أراضي دورا جنوب الخليل، وذلك بعد تفعيل قرار صادر منذ العام 1987 يقضي بالاستيلاء على ثلاث قطع من أراضي دورا ، بحجة أنها «أملاك دولة». وتعتبر هذه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها مأهولة بالسكان وتقوم عليها مئات المنشآت السكنية والزراعية ، فضلا عن أنها مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وتقع ضمن حدود بلدية دورا.
وتابع التقرير «الأطماع الاستيطانية في هذه المنطقة تعود الى نهاية ثمانينيات القرن الماضي، لكن إسرائيل أقامت 18 بؤرة استيطانية منذ تولي دونالد ترامب الحكم عام 2017». واشار التقرير «انه وتحت غطاء الأمن تمارس سلطات الاحتلال في مدينة الخليل سياسة تضييق على الفلسطينيين كوسيلة لتهجيرهم قسريًا.
وفرق جيش الاحتلال أمس تظاهرة لعشرات الفلسطينيين شمال البحر الميت، قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية، احتجاجا على تلويح إسرائيل بضم منطقة الأغوار، وللمطالبة بفرض السيادة الفلسطينية عليها.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن جيش الاحتلال اعتدى على المشاركين بالضرب، وأجبرهم على مغادرة المكان بالقوة، واعتقل أحد الناشطين. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير)، ولجان المقاومة الشعبية (غير حكومية)، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تؤكد أحقية الفلسطينيين بالمنطقة، ورفض القرار الإسرائيلي بضمها.
كما رفعوا العلم الفلسطيني على أحد الأبنية القديمة في المنطقة، قبل أن يجبرهم الجنود على الخروج منه ويطردهم من المكان.
الناشط في المقاومة الشعبية محمود زواهرة، قال «إن المشاركين بالفعالية على الحدود الفلسطينية الآنية، يهدفون لإيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي، بأن الأغوار أرض فلسطينية، رغم كل الممارسات والسياسات الإسرائيلية». وأضاف للأناضول خلال مشاركته بالفعالية: «جئنا لهذا المكان لقربه من البحر الميت، الذي يُحرم الفلسطينيون من التنزه فيه بفعل الاحتلال، فيما يسمح للمستوطنين بالوصول إليه، كما يحرم الفلسطينيون من استغلال الثروة الطبيعية في هذه المنطقة الغنية بالمياه». وتابع: «نريد أن نوصل رسالة لأحرار العالم، بأن يتحدوا لإنقاذ هذه الأرض من الاستعمار الإسرائيلي، الذي يستغل الأرض والإنسان الفلسطيني للوصول إلى أهدافه الاقتصادية».
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين فجر أمس السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط جامعة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت البلدة، بعد قيام عدد من الشبان بمحاولة إحداث ثغرة في الجدار العنصري الممتد على أراض المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات امتدت إلى محيط جامعة القدس ومدخل بلدة السواحرة الشرقية.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين والمنازل خلال المواجهات؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان الذين تصدوا للاحتلال بحالات اختناق، وفق المصادر.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجرا 8 فلسطينيين، من الضفة الغربية المحتلة، بينهم قيادات في حركة «حماس» وأسرى محررون.
وشيّع المئات من الفلسطينيين، أمس السبت، جثمان شاب استشهد الجمعة، برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركته في «مسيرة العودة وكسر الحصار» قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان ساهر عوض الله عثمان (20 عاما)، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزله وسط مدينة رفح، وتم مواراة جثمانه الثرى في مقبرة المدينة.
وحمل المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بالرد على «جرائم» إسرائيل بحق المتظاهرين السلميين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، استشهاد الفلسطيني «عثمان» وإصابة 63 آخرين بجروح مختلفة، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي، على المشاركين في مسيرات «العودة» السلمية، شرقي قطاع غزة. (وكالات)