تركيا: لن نوقف نبع السلام.. وترجيح للصدام مع قوات الأسد

عمان1:شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالن، الاثنين، أنه بلاده "لن توقف عملية نبع السلام إلا بعد تحقيق أهدافنا"، وفق قوله.
جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر"، معلقا على الطلبات الأوروبية بوقف العملية التركية "نبع السلام" في سوريا.
وقال كالن: "الأصوات التي تنادي بوقف عملية نبع السلام لم نسمعها عندما قتل آلاف المدنيين في دير الزور والرقة ومناطق أخرى".
وأكدت وزارة الدفاع التركية، صباح الاثنين، تواصل نجاح العملية الجارية شرق الفرات في سوريا، "نبع السلام"، كما هو مخطط.
جاء ذلك في تغريدة للوزارة الاثنين، على "تويتر"، معلنة "تحييد 550" ملسحا من قوات "قسد" والوحدات الكردية، منذ انطلاق عملية "نبع السلام".
صدام مع النظام السوري
وتتجه قوات النظام السوري شمالا، لمواجهة قوات "نبع السلام"، وفق ما أكده الإعلام الرسمي للنظام السوري أمس الأحد، فيما ردت المعارضة بأنها تتجهز للرد عليها.
وتعليقا على الأمر، لم يستبعد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احتمال وقوع صدام مسلح بين جيش بلاده التركي وقوات النظام السوري.
وأكد أقطاي لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن "الجيش التركي سيقوم بمواجهة العسكريين السوريين حال وقوع صدام بين الطرفين في منطقة عمليات نبع السلام على الحدود بين البلدين".
وقال: "إذا كان الجيش السوري، الذي لم يتمكن حتى الآن من هزيمة تنظيم YPG (وحدات حماية الشعب الكردية) الإرهابي الساعي إلى تقسيم سوريا وإنشاء دولة انفصالية، يستعد لمحاربة الجيش التركي وقادر على ذلك، إذن فليتفضلوا".
وأضاف أقطاي أن "الجيش السوري لا يملك ما يكفي من القدرات للقتال ضد نظيره التركي"، ونصحه بـ"التفكير قبل دخول المنطقة حتى لا يزيد الأمور تعقيدا هناك".
وعلق كذلك مستشار أردوغان على إبرام "قسد" ودمشق اتفاقا، بالقول إن ذلك دليل على "عداوة" دمشق تجاه أنقرة.
وأكد أن تركيا لن تتسامح مع وجود المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية التابعة لقسد، أعلنت مساء الأحد، توصلها إلى اتفاق مع السلطات في دمشق برعاية روسية يقضي بدخول جيش النظام السوري إلى مدينتي منبج وعين العرب، ونشره على طول الحدود مع تركيا لمواجهة عملية "نبع السلام" التي تشنها أنقرة وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء الماضي، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
الى ذلك أورد إعلام النظام السوري، صباح الاثنين، أن وحدات من قوات الأسد دخلت مدينتي منبج وعين العرب في ريف حلب، بعد يوم من اتفاق بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
فيما أفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام، ووكالة "سبوتنيك" الروسية، أن قوات النظام السوري انتشرت كذلك في بلدة تل تمر في ريف الحسكة.
والمناطق المذكورة جميعها تديرها قوات "قسد"، عن طريق ذراعها السياسية "الإدارة الذاتية" الكردية.
الوصول لمنبج
ونقلت "الوطن" عن مصدر ميداني تابع للنظام السوري في ريف منبج قوله إن "الجيش دخل إلى منبج، بعد أن طوق منطقة الساجور وقطع الخط ما بين المسلحين الكرد والإرهابيين التابعين للنظام التركي"، بحسب تعبيره.
وأضافت: "الدخول تم بعد تنسيق مع قسم من الأكراد الموجودين في المدينتين".
ويسيطر جيش النظام السوري على أجزاء من ريف مدينة منبج جنوبا، في حين تسيطر "قسد" على المدينة وباقي أريافها وعلى مدينة عين العرب.