الجيش اللبناني للمحتجين: نقف بجانب مطالبكم بعيدا عن إقفال الطرق‎

عمان 1 : قال الجيش اللبناني، إنه يقف بجانب المتظاهرين في مطالبهم «المحقة»، مشددا على التزامه بحماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين. كما حذّر الجيش، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر» أمس الأربعاء، من استغلال المتظاهرين «للقيام بأعمال شغب».
وتوجه للمتظاهرين قائلاً: «الجيش يقف إلى جانبكم في مطالبكم الحياتية المحقة، وهو ملتزم حماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إقفال الطرق، والتضييق على المواطنين». وأضاف: «نفتح الطرق لأجلكم ولأجل تسهيل وصول الحاجات الأساسية للمواطنين من مواد طبيّة ومواد غذائيّة ومحروقات وغيرها»، محذرًا من استغلال المتظاهرين «للقيام بأعمال شغب». وتابع: «جنودنا منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة على مدار الساعة لمواكبة تحرّككم السلمي، وحمايتكم في هذه المرحلة الدقيقة وهم بين أهلهم». وأمس الأربعاء، شهدت ساحات الاحتجاجات في لبنان مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الجيش كانت تعمل على فتح الطرقات المغلقة. وشهدت مناطق «نهر الموت» و»ذوق مصبح» و»جل الديب» شمال بيروت، مواجهات بين الجانبين استمرت نحو ساعة، قبل أن تتراجع قوى الأمن ويواصل المتظاهرون قطع الطريق السريع. ويطالب المحتجون الذي أعلنوا الإضراب العام في البلاد، برحيل كل رموز النظام الحالي، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.
من جانبه، دعا رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار وفتح الطرقات التي يغلقها المحتجون، منذ نحو أسبوع. كما طالب الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي وصل الأناضول نسخة منه، بتأمين انتقال المواطنين بين كافة المناطق التي تشهدها احتجاجات منذ الخميس الماضي. وقال رئيس الحكومة، إنه تابع التطورات الأمنية في البلاد، وأجرى سلسلة اتصالات مع القيادات الأمنية والعسكرية.
واجتمع رئيس الوزراء، أمس في بيت الوسط (منزله) في بيروت، مع رئيس المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، وبحث معه الأوضاع الاقتصادية والمالية العامة. من جانبه، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إن «البلد لا يحتمل أن يبقى معلقًا»، معربًا عن خشيته من الفراغ، وذلك في أول تعليق له منذ اندلاع الاحتجاجات. تصريحات بري جاءت على لسان النائب علي بزي، عضو كتلة حركة «أمل» النيابية التي يرأسها الأول، وذلك في حديثه للصحفيين عقب انتهاء لقاء الأربعاء النيابي. ولقاء الأربعاء، اجتماع أسبوعي يعقد في منزل بري في منطقة «عين التينة» بالعاصمة بيروت، حيث يلتقي فيه عددا من النواب، يتغيرون كل أسبوع.
وأضاف النائب بزي، أن «بري وقع مشروع الموازنة (موازنة 2020) وحوّلها إلى لجنة المال والموازنة البرلمانية لمناقشتها، وأكد أن الظرف الراهن ملائم لقيام الدولة المدنية وإقرار قانون انتخابات نيابية يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية». وضم لقاء الأربعاء النيابي إضافة إلى نواب من حركة «أمل»، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي يضم وزيري التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، والصناعة وائل ابوفاعور، والنائب السابق غازي العريضي.
هذا وأنهت الاحتجاجات الشعبيّة في لبنان أسبوعها الأوّل، رغم رزمة الإصلاحات التي أقرّتها الحكومة، في ظلّ إصرار المتظاهرين على التمسّك بمطلب رحيل الطبقة السياسيّة الحاكمة بأكملها. وعن إدارة الاحتجاجات، أفادت صحيفة «اللواء» اللبنانية بأنه «تم تشكيل قيادة من مدنيين وعسكريين متقاعدين، لإدارة حركة الاحتجاجات، ويجري التكتم على إعلان أسمائها لتجنب الخلافات». (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى