23 قتيلا بمظاهرات العراق.. حظر تجوال وحرق لمبان حكومية وحزبية

عمان1:تصاعدت الاحتجاجات في العراق، الجمعة، ففي حين قتل 23 شخصا في المظاهرات، فقد تعرضت كذلك مبان حكومية ومقار حزبية للحرق والتخريب على يد متظاهرين غاضبين. 

حرق مقار حزبية

وأفاد مصدر، أن بين المقرات التي تعرضت للحرق اليوم بسبب غضب المتظاهرين:

1- مقر منظمة بدر

2- مقر عصائب اهل الحق

3- مقر تيار الحكمة

4- مقر حزب الدعوة

5- مكتب النائب اشواق الضالمي

6- مقر كتائب سيد الشهداء

7- مقر تيار الإصلاح

8- مقر تحالف النصر

9- مقر سرايا الخرساني

10- مقر حزب الفضلية

11- مقر حزب الطليعة

12- مقر حركة البشائر (يرئسها صهر نوري المالكي)

13 - مقر المجلس الاعلى الإسلامي
ما يعني 13 مقارا لأحزاب ومليشيات ومكاتب نواب في محافظة المثنى هي حصيلة ما أحرقه المتظاهرون.

دهس متظاهرين

ووثق متظاهرون في البصرة، قيام مدرعة تابعة للقوات الأمنية بدهس المتظاهرين، ولم يعرف بعد حصيلة ضحايا الحادثة.

حظر تجوال

وأكد مصدر، إعلان حظر للتجوال في محافظة المثنى العراقية، بعد عمليات حرق واسعة طالب مباني حكومية ومقارا لأحزاب ومليشيات.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية العراقية اصابة 72 من القوات الأمنية نتيجة الاختناق وسقوط الأسلاك"، وفق بيان رسمي لها.
أضاف الوزارة: "لم يتم استخدام الرصاص الحي اليوم الجمعة نهائيا"، مضيفة أن هناك "تعاونا كبيرا بين المتظاهرين والقوات الأمنية في بغداد".

حصيلة القتلى

من جهتها، أكدت مفوضية حقوق الإنسان، أنها وثقت ارتفاع عدد القتلى من المتظاهرين إلى 23، من بينها بسبب حالات الاختناق وإطلاق مليشيات النار على بعضهم بسبب محاولة اقتحام مقار لهم. 
وأوضحت أنه قتل في بغداد ثمانية أشخاص، وفي ميسان ثمانية ، وفي ذي قار ستة أيضا، أما في المثنى فقتيل واحد.
وأكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 1779مصابا من المتظاهرين والقوات الأمنية، وأغلب الإصابات بطلق ناري وغازات مسيلة للدموع وطلق مطاطي.
وتم حرق وإلحاق الأضرار بـ27 مبنى حكوميا ومقرات حزبية، في محافظات الديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة وبابل.                                              
وأفادت بنصب خيم الاعتصام في محافظات بابل وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.                             
وانتقدت المفوضية وزارة الصحة عدم تزويدها بأعداد الجرحى والقتلى، معتبرا أن ذلك "تضليل للرأي العام ويتنافى مع مبدأ الشفافية وحق الحصول على المعلومة".
ولفتت إلى استخدام القوات الأمنية "الرصاص المطاطي، والغازات المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين في ساحة التحرير.

مبان حكومية

وأكدت أن آلاف المتظاهرين يتجمعون أمام مبنى محافظات واسط والنجف والديوانية وذي قار وميسان والبصرة والمثنى والقوات الأمنية تمنعهم من دخولها.  

 تصاعد الاحتجاجات

واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح الأولى الجمعة، في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي "الفاسد".
واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، الجمعة، المنطقة الخضراء (الدبلوماسية) وسط العاصمة العراقية، بغداد بعد نجاحهم في إزالة الحواجز التي وضعتها قوات الأمن على جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة.
وبدأ المتظاهرون برفع الحواجز غير الإسمنتية، من على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، بعد تقدمهم من ساحة التحرير التي احتشدوا فيها، في حين هاجمتهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استبق الاحتجاجات، في وقت متأخر من مساء الخميس، بطرح حزمة جديدة من الإصلاحات، بينها التعهد بحصر السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، وضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين، وتقديم الفاسدين للقضاء ومحاسبتهم علنا، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.
وتأتي الموجة الجديدة استئنافا للاحتجاجات التي بدأت مطلع الشهر الجاري في بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات جنوبية ذات أكثرية شيعية، وتستمر لمدة أسبوع.
ولاحقا رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، ودعوا لاستقالة الحكومة، إثر لجوء قوات الأمن للعنف واستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين؛ ما أسفر عن مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن.
وساد استياء واسع في البلاد إثر تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات.

زر الذهاب إلى الأعلى