باريشا.. من قرية بسيطة بإدلب إلى المأوى الأخير للبغدادي

عمان1:باتت قرية باريشا المتواضعة الواقعة في الشمال الغربي لسوريا والتابعة لمحافظة إدلب، اسما معروفا لدى وسائل الإعلام، بعد التأكد من إقامة زعيم داعش أبو بكر البغدادي فيها واغتياله على يد وحدة خاصة أمريكية مساء أمس.
وتعد المنطقة إحدى نواحي حارم، بريف إدلب، وتخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وروى أحد سكان المنطقة، أنه سمع أصوات جنود يتحدثون بلغة أجنبية، قرابة منتصف الليلة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرجل الذي يدعى أبو أحمد أنه سمع من جاره، أن أحد الجنود الذين نفذوا الإنزال كان يتحدث اللغة العربية وقال له: "أبو محمد سلم نفسك إضافة إلى آخرين كانوا يتحدثون لغة أجنبية".
وتعرض بيت أبو محمد للدمار بعد قصفه، وبجانبه هيكل سيارة متفحمة إلى جانب بقايا دراجة نارية محترقة، وبجانبها أسلاك كهربائية.
ويتواجد في المنطقة خيم للنازحين بين حقول أشجار الزيتون، الذين فروا من قصف النظام السوري على مدار السنوات الماضية.
وروى الجيران القاطنون بجانب موقع العملية، أن الشخص الذي سكنه قدم نفسه باسم أبو محمد، ويعمل موزعا للمواد الغذائية، وقال إنه نازح من ريف حلب.
وقال أحد الجيران، إنه لم يجمع بينه وبين هذا الشخص سوى التحية. وأضاف "نحن بطبيعتنا أشخاص اجتماعيون، كنا نحاول أن نبني علاقة معه وندعوه لزيارتنا لكن لم ننجح في ذلك".
ويخبر أن جاره كان يغادر بيته منذ الصباح حتى وقت متأخر ليلاً. ولم ير الجيران أطفالاً أو نساء في منزل أبو محمد.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي رسميا، مساء اليوم الأحد، وقال إنه فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، ومعه 3 من أطفاله ماتوا جميعا داخل نفق.
وقال ترامب إن القوات التي شاركت في العملية، قامت بإزالة الركام من فوق البغدادي، وأخذت أجزاء من جثته، وأجروا فحوصات بالمكان للتأكد من هويته، وبعدها قاموا بالانسحاب.