الوكالة اليهودية تعد لحملات سرية لجلب اليهود إلى فلسطين

عمان 1 : قال موقع «يديعوت أحرونوت»، أمس الأحد، إن مجلس أمناء الوكالة اليهودية العالمية، سيلتئم، لإقرار خطط وبرامج لجلب يهود من مختلف أنحاء العالم إلى «إسرائيل».
وبحسب «يديعوت أحرونوت»، سيقر مجلس أمناء الوكالة اليهودية العالمية خطة عمل استراتيجية للسنوات العشر القادمة بهدف «توفير حلول للتحديات التي يواجهها (الشعب اليهودي) في العصر الحالي، وفي مقدمتها الارتفاع الحاد في العمليات المعادية للسامية في أنحاء العالم».
وتروج دولة الاحتلال والوكالة اليهودية العالمية إلى أن اليهود في العالم لا يزالون مستهدفين، وأن الحل الوحيد لهم ولضمان أمنهم هو «الهجرة إلى إسرائيل»، وفق زعمهم.
ووفقا لما أوردته «يديعوت أحرونوت»، فسوف تنشط الوكالة اليهودية بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية، والمجتمعات اليهودية ومنظمات يهودية محتلفة، في ثلاثة ميادين رئيسية: السياسية، وتشمل نشاطا مقابل زعماء الدول الأجنبية، والبرلمانات ومنظمات فرض القانون، وفي الميدان الأمني من خلال العمل على رفع مستوى ودرجات تأمين وحراسة المؤسسات اليهودية، وفي الميدان التربوي التوعوي والذي سيختص بالسعي للقضاء على ظاهرة العداء للسامية من خلال أبحاث جادة، وإيفاد مئات المختصين الإسرائيلين للعمل مع المدربين وأجهزة التعليم المحلية في صفوف المجتمعات والجاليات اليهودية في الخارج.
وستستمر أعمال مؤتمر الوكالة اليهودية العالمية حتى غد الثلاثاء، حيث ينتظر أن يلقي نتنياهو خطابا أمام المؤتمر يركز فيه على ما تسميه دولة الاحتلال «موجات العداء للسامية». ووفقا لـ»يديعوت أحرونوت»، فإن الوكالة اليهودية التي تشغل اليوم 2200 موفد يهودي من «إسرائيل» في صفوف المجتمعات والجاليات اليهودية في شتى أنحاء العالم، ستزيد من عدد هؤلاء الموفدين لضمان نجاح الخطة المذكورة، إلى جانب جلب عشرات آلاف اليهود من الخارج في رحلات سياحة تعليمية.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات «الأقصى» وتجولوا فيها، بحراسةِ مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وشنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش تخللها اعتقال عددا من الشبان بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما واصلت مجموعات من المستوطنين الاعتداء على قاطفي الزيتون وسرقة المحاصيل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، سبعة شبان فلسطينيين من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين في العيسوية وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت سبعة مواطنين بزعم انهم مطلوبون.
وتتعرض بلدة العيسوية لحملة دهم واقتحام شبه متواصلة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ نحو أربعة أشهر.
وفي سياق اعتداءات مجموعات المستوطنين على قاطفي الزيتون بالضفة، سرق مستوطنون صباح أمس الأحد، ثمار الزيتون من أراضي المواطنين الواقعة داخل سياج مستوطنة «ايتمار» جنوب شرق نابلس، وكسروا أغصانها. وقام مستوطنون باقتلاع أكثر من 25 شجرة زيتون من أراضي قرية نحالين، غربي بيت لحم، في منطقة تدعى وادي الجمجوم المحاذية للبؤرة الاستيطانية «بيت عاين»، فيما الأشجار معمرة، وكان أصحابها يستعدون لقطاف الثمار عنها.
وفي قطاع غزة، فتحت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد، نيران رشاشاتها صوب المزارعين شرقي بلدة خزاعة شرقي محافظة خانيونس جنوبي القطاع، دون أن يبلغ أن يبلغ عن إصابات.
كما هاجمت زوارق الاحتلال صباح أمس، مراكب الصيادين قبالة بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما أطلقت قوات الاحتلال، النار تجاه مجموعة شبان اقتربوا من السياج الفاصل شرقي بيت حانون.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حقوقية رسمية)، أمس الأحد، من التدهور الخطير للحالة الصحية للأسير المريض سامي أبو دياك (38 عامًا)، القابع في «عيادة مشفى الرملة»، بسبب سياسة الاحتلال المتعمدة بقتله طبيًا وعدم الإفراج عنه أو تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحالته الحرجة.
وقالت الهيئة في بيان له أمس، إن الأسير أبو دياك لا يستطيع الوقوف على قدميه مطلقًا، وتم نقله ثلاث مرات إلى مستشفى «أساف هاروفيه» الإسرائيلي الأسبوع الماضي لإعطائه ثلاث وحدات من الدم، حيث يعاني من نقصان حاد بالدم.
ولفتت إلى أن أبو دياك وهو من محافظة جنين، مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بسبب تعرضه لخطأ طبي متعمد بعدما أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول 2015 في مشفى «سوروكا» الإسرائيلي. وأردفت: «حيث تم استئصال 80 سم من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بالتهابات شديدة وبتسمم وفشل كلوي ورئوي، حيث خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي». وأضافت أن الأسير أبو دياك المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و30 عامًا، هو واحد من بين 13 أسيرًا يقبعون بشكل دائم في معتقل «عيادة الرملة»؛ أدمنوا تعاطي المسكنات والمنومات هربا من أمراضهم الخطيرة والقاتلة في ظل تعمد إدارة السجون الإسرائيلية قتلهم طبيًا.(وكالات)