صيحات العراقيين تتواصل وسط بغداد.. ومجزرة ضد المحتجين بكربلاء

عمان1:قالت مصادر أمنية وطبية، الثلاثاء، إن 18 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 865 أثناء الليل، بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار على محتجين في كربلاء، فيما نفت شرطة المدينة ذلك.
وتظاهر العراقيون في الشوارع لليوم الخامس، الاثنين، في إطار موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة قتل فيها 250 شخصا خلال الشهر الجاري.
وأفادت مصادر طبية أن القتلى سقطوا نتيجة فض قوات أمنية خيام اعتصام أقامها المتظاهرون وسط المحافظة، فيما تعرض المئات لإصابات مختلفة.
والسياق نفسه، اتهم متظاهرون عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني بالهجوم على خيام المعتصمين، وارتكاب ما أسموه "مجزرة" بحق المحتجين في كربلاء.
وفور انتشار أنباء ما حدث في كربلاء، ذكرت تقارير إعلامية أن المئات من سكان العاصمة بغداد، سارعوا إلى التجمهر في ساحة التحرير منذ صباح الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، نفت قيادة شرطة كربلاء، الثلاثاء، سقوط أي قتلى في تظاهرات الاثنين، مؤكدة أن "ما تم نشره في وسائل الإعلام عار عن الصحة"، ومهددة بإجراءات قانونية.
وقال بيان لقيادة الشرطة نشرته وكالة الانباء العراقية، إن "ما تم نشره في وسائل الإعلام عن سقوط شهداء في تظاهرات يوم أمس بالمحافظة عار من الصحة"، مضيفا أن "شخصا واحدا قتل الاثنين بالمحافظة، وبحادث جنائي بعيدا عن مكان التظاهرات شرقي المدينة بنحو 2 كم".
واضافت القيادة: "إننا مستعدون لمرافقة القنوات الإعلامية إلى الطب العدلي ولعرض أي استمارة تشريح يوم أمس، حيث لا توجد أي استمارة عدا الحادث الجنائي المذكور، وبإمكانهم إجراء اللقاءات مع مدير الطب العدلي للوصول إلى الحقيقة".
وأكد البيان: "سنقاضي أي وسيلة إعلامية تحاول الإساءة إلى سمعة مدينة كربلاء دون الرجوع إلى المصدر الرئيسي قبل النشر".
وواصل المتظاهرون العراقيون فجر الثلاثاء فعالياتهم في ساحة التحرير وشارع السعدون وساحة الخلاني وشارع أبو نؤاس في العاصمة العراقية، مضيفاً أن الوضع الأمني مستقر، بحسب ما أعلن التلفزيون العراقي.
وخرج آلاف العراقيين ليل الاثنين-الثلاثاء سيراً وبسياراتهم، مطلقين العنان للأبواق والأناشيد، في كسر لحظر التجول الذي أعلنته السلطات في بغداد، فيما لا يزال متظاهرون يحتشدون في ساحة التحرير.
وكان قائد عمليات بغداد أصدر أمرا بحظر التجول من منتصف الليل إلى السادسة صباح الثلاثاء، وذلك وحتى إشعار آخر، لكن
المحتجين في ساحة التحرير بوسط العاصمة رفعوا راية التحدي، مؤكدين أن حظر التجول يوفر غطاء لقوات الأمن كي تخلي الساحة.
أعلن العراق في وقت سابق أمس حظر التجول في العاصمة بغداد بينما قتل أربعة أشخاص وأصيب 277 آخرون في رابع يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في حين دعا أقوى داعم سابق للحكومة، وزعيم أكبر كتلة نيابية،(مقتدى الصدر) إلى انتخابات مبكرة.