هل أصبحت حياة المرشد العام للإخوان في خطر حقيقي؟

عمان1:حذرت أسرة المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، من تعرضه لمشاكل صحية داخل محبسه بسجن ملحق الزراعة، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها المرشد العام داخل السجن وأبرزها منع الزيارات عنه لأكثر من 4 أعوام.
وأعربت ضحى ابنة بديع من خلال صفحتها على فيسبوك، عن تخوفها من تدهور الحالة الصحية لوالدها الذي يبلغ من العمر 76 عاما، وينام في زنزانته الانفرادية على أرض أسمنتية، خالية من أي شيء، ولا يوجد معه غطاء أو ملابس شتوية تساعده في التغلب على برودة الجو.
وقالت ضحى في رسالة أخرى، إن والدها محبوس منذ أكثر من 2257 في زنزانة انفرادية، وممنوع عنه الزيارة منذ 1119 يوما، وخلال الأيام الأخيرة تم تقليص مدة التريض له للنصف، كما أنه ظل محبوسا في زنزانته لمدة 658 ساعة متصلة، قبل خروجه لحضور إحدى جلسات محاكمته يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
تعتيم شامل
ويؤكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي المرشد العام للإخوان المسلمين أن بديع يعاني من مشاكل صحية عديدة، نتيجة السن، ونتيجة ظروف الحبس القاسية التي يتعرض لها مثل غيره من المعتقلين بسجن ملحق الزراعة بمجمع سجون طرة.
ويشير عبد المقصود إلى أن المعلومات المتوافرة عن الحالة الصحية للمرشد العام شحيحة للغاية، نتيجة التعتيم الذي يحيط به داخل السجن ومنع الزيارة عنه لأكثر من أربعة أعوام متصلة، وكذلك منع المحامين من زيارته في محبسه، أو الالتقاء به خلال جلسات محاكمته.
ويوضح محامي المرشد العام أن الوضع مع بديع، ينطبق على باقي المعتقلين معه، ومنهم رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني، والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية محيي حامد، والصحفي وعضو البرلمان السابق محسن راضي، وغيرهم من المعتقلين في سجن ملحق الزراعة أو سجن العقرب.
ووفق عبد المقصود، فإن بديع سبق أن تعرض لأزمات صحية داخل محبسه أكثر من مرة كان أخطرها إصابته بالحزام الناري، بالإضافة لأمراض الضغط، والعمود الفقري، نتيجة ظروف حبسهم غير المناسبة.