معركة جسور في بغداد وإغلاق مصرف الرافدين والبنك المركزي

عمان1:أكدت مصادر عراقية إغلاق مصرف الرافدين والبنك المركزي اليوم الأربعاء، تشرين الثاني 06، 2019
وذكرت المصادر أن إغلاق المصارف جاء بعد تقدم المتظاهرين إلى جسر الشهداء
عمدت قوات الأمن العراقية، صباح الأربعاء، إلى إطلاق النار في الهواء باتجاه جسر الشهداء في بغداد حيث تجمع عنده المحتجون.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز، إن قوات الأمن العراقية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق محتجين تجمعوا على الجسر، دون وقوع إصابات على ما يبدو.
فيما أطلق الأمن العراقي الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا قطع جسر باب المعظم في بغداد.
كما افاد شهود إلى قيام متظاهرين برشق القوات الأمنية بالحجارة في ساحة الرصافي وسط بغداد.وأغلق المحتجون الجسر منذ بعد ظهر أمس، مع استمرار احتشاد الآلاف في احتجاجات مناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية.
وكانت العاصمة العراقية شهدت ليل الثلاثاء/الأربعاء سيناريو مشابهاً لليالٍ سابقة، حيث توتر الوضع بين المتظاهرين وقوات الأمن التي عمدت إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفيما تمسك المحتجون بقطع الجسور، لاسيما جسرا الأحرار والجمهورية وسط بغداد، أفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حصول حالات اختناق.

وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت في وقت سابق الثلاثاء بأن الوضع بات تحت السيطرة على جانبي جسر الأحرار في بغداد، بعد صدامات دامية بين المتظاهرين والقوات الأمنية أدت لمقتل 7 متظاهرين، وإصابة آخرين بينهم رجل أمن.

غضب في الجنوب.. وحرق منازل نواب
أما في محافظة كربلاء، فقد عمد عدد من المتظاهرين إلى محاولة اقتحام مبنى المحافظة.
وفي محافظة ذي قار (جنوب البلاد)، قام عدد من المتظاهرين بحرق منازل نواب في المحافظة، بحسب ما أوضح مصدر امني. وأفاد بأن محتجين غاضبين قاموا، مساء الثلاثاء، بحرق منازل ثلاثة نواب في قضاء الشطرة شمال مدينة الناصرية.
وتعود تلك المنازل إلى النائب عن "تحالف سائرون"، ناجي السعيدي، ومنى الغرابي عن الفتح، وزينب الخزرجي عن القانون.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المحتجين يواصلون إغلاق ميناء أم قصر في البصرة (جنوباً)، فيما أعلن "المرصد العراقي لحقوق الإنسان" عن سقوط قتيلين على الأقل في أحداث أم قصر.
كما هدد المعتصمون برفع سقف التظاهرات باعتصامات جديدة بالقرب من المنشآت النفطية والمناطق الحيوية كورقة ضغط على الحكومة المركزية من أجل الدفع بها نحو الاستقالة، فيما أعلن شيوخ العشائر العراقية انضمامهم وتأييدهم لمطالب المتظاهرين.

أكثر من 260 قتيلاً
يذكر أن أكثر من 260 عراقياً قتلوا في المظاهرات التي انطلقت منذ بداية أكتوبر، احتجاجاً على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية على رأسها إيران، بحسب ما أفادت رويترز.
وقتل أغلبهم في الأسبوع الأول من الاحتجاجات عندما أطلق قناصة النار على الحشود من فوق أسطح المباني في بغداد. لكن التظاهرات تزايدت تدريجياً في الأيام الاثني عشر الماضية.
وبدأت موجة العنف الجديدة بعد يوم من مناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، المتظاهرين تعليق حركتهم، التي قال إنها حققت أهدافها وتضر بالاقتصاد، مضيفاً: "إنه مستعد لتقديم استقالته إذا اتفق الساسة على بديل"، ووعد بعدد من الإصلاحات.

زر الذهاب إلى الأعلى