البلدية توقف هدم المنازل المهجورة بالكرك

عمان1: أكد مدير إدارة المشاريع في وزارة السياحة والآثار المهندس شادي القسوس إن زهاء 50 % من منازل وبيوت مدينة الكرك، هي بيوت تراثية قديمة ويمكن العمل على ترميمها وإعادتها للحياة. 

وأكد القسوس أن الوزارة ترحب بجهود بلدية الكرك بحماية البيوت التراثية وتطلعها إلى وقف هدمها والعمل على ترميمها، للحفاظ على النمط المعماري القديم في مدينة الكرك، والذي يزول تدريجيا بفعل أعمال هدم المنازل.

واعتبر أن هذه البيوت هي الهوية الحضارية لمدينة الكرك، مشددا على أن تغيير الهوية المعمارية للمدينة يؤثر على طبيعتها، لافتا إلى أن الوزارة عملت من خلال المشروع السياحي الاول والثاني والثالث بالكرك على ترميم وصيانة العديد من البيوت والمواقع التراثية بالكرك وإعادتها للحياة، واستخدامها في مختلف النشاطات الثقافية والسياحية والاجتماعية. 

ولفت إلى أن الوزارة تضع بخططها وبرامجها دعم هذه المشاريع ومساعدتها من خلال برامج مختلفة، مؤكدا ضرورة توجيه طلبة الجامعات وخصوصا طلبة جامعة مؤتة لإجراء البحوث العلمية ومشاريع التخرج حول هذه البيوت والأماكن التراثية. 

من جانبه قال رئيس بلدية الكرك الكبرى إبراهيم الكرك، إن البلدية قررت وقف كافة أعمال الهدم للبيوت والمنازل التراثية القديمة الواقعة داخل حدود مدينة الكرك، وخصوصا الأحياء القديمة منها. 

وبين الكركي  أن البلدية كانت تقوم سابقا بعمليات هدم لهذه البيوت، كونها أصبحت مهجورة من قبل أصحابها وأصبح بعضها آيلا للسقوط، أو سقطت فعليا مع مرور الزمن، بالإضافة إلى كونها أصبحت مجمعا للنفايات والحشرات والقوارض. 

وأشار رئيس البلدية إلى أن البلدية تتطلع إلى أن تكون هذه البيوت التراثية القديمة، والتي هي جزء من هوية وتاريخ مدينة الكرك، جزءا من الحياة الاجتماعية للمواطنين في المدينة والمحافظة، من خلال إعادة إحيائها مجددا بعمليات ترميم واسعة النطاق، لعدد كبير من هذه البيوت التراثية، وجعلها أماكن تراثية ومقاهي ومحالا تراثية لبيع التحف والمنتجات التراثية لأبناء وسكان المحافظة والمدينة.
ولفت إلى أهمية هذا المشروع بالتعاون مع وزارة السياحة في المساهمة في تطوير الحركة السياحية بالمدينة والمحافظة، والعمل على توفير فرص عمل لأبناء وبنات المدينة، معلنا استعداد البلدية للتعاون مع أصحاب البيوت والجهات الرسمية بهدف الحفاظ على هذه البيوت، وجعلها جزءا من المسار السياحي بالمدينة. وكانت بلدية الكرك قد أعلنت في الصحف قبل عامين عن عمليات إزالة وهدم للعديد من المنازل والبيوت التراثية القديمة والآيلة للسقوط، ودعت أصحابها إلى مراجعة البلدية لكونها اصبحت تشكل خطرا على السكان، بهدف الموافقة على إزالتها.
وتشير سجلات البلدية إلى وجود زهاء 280 منزلا قديما مهجورا وخاليا وبعضها آيل للسقوط، مؤكدة أنه بعد عملية حصر للمنازل المهجورة، تبين أن زهاء 280 منزلا قديما غير مأهولة بالسكان، منها 200 منزل يمكن إصلاحها وإعادة السكن فيها أو افتتاح محال تراثية فيها، في حين أن هناك زهاء 80 منزلا غير صالحة على الإطلاق، وهي إما آيلة للسقوط أو ساقطة بالفعل ومتهدمة نهائيا.
وأكدت البلدية في اعلانها أنها أزالت العديد من هذه المنازل فعليا، معللة قيام البلدية بهذا الإجراء، بانه جاء بعد أن تبين أن هذه المنازل تشكل خطرا على المجاورين من السكان بالأحياء التي تتواجد فيها، بالاضافة الى انها تشكل مرتعا للأفاعي والحشرات والنفايات.

زر الذهاب إلى الأعلى