مقتل متظاهرَين في العراق وسط عصيان مدني

عمان1:قتل متظاهران في مواجهات مع القوات الأمنية في مدينة الناصرية في جنوب العراق بحسب ما أفادت مصادر طبية الأحد، مع اتساع تحركات العصيان المدني في إطار الاحتجاجات المطلبية المتواصلة منذ نحو شهرين.
وأفادت المصادر أن 47 متظاهرا على الأقل جرحوا في المدينة التي شهدت احتجاجات واسعة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، وحيث لا تزال المدارس مقفلة والدوائر الحكومية مغلقة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس الذي أشار الى أن المتظاهرين عمدوا الى إحراق الاطارات لقطع الجسور الخمسة في الناصرية على نهر الفرات.
ويشهد العراق، منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات مناهضة للحكومة، سقط خلالها ما لا يقل عن 340 قتيلا وأكثر من 15 ألف جريح، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، الذين سقطوا في مواجهات ضد قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2018.
وتبنت حكومة عبد المهدي، منذ بدء الاحتجاجات، عدة حزم إصلاحات في مجالات عديدة، لكن المحتجين يصرون على ضرورة رحيل كل النخبة السياسية الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار للكفاءة.
ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع" سيترك مصير العراق للمجهول.