الاحتلال يهدد بهدم 18 ألف منزل في القدس المحتلة

عمان 1 : قال نائب محافظ مدينة القدس عبد الله صيام ان 18 الف منزل في مدينة القدس المحتلة مهددة بالهدم على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحجة عدم قانونيتها.
وأوضح صيام في بيان أمس الاثنين، أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي في هدم منازل المواطنين المقدسيين في القدس المحتلة، تأتي في سياق الأجراء العقابي والتهجير القسري والتطهير العرقي للمواطنين، وتهويد و»أسرلة» المدينة المقدسة المحتلة وتغيير معالمها العربية والاسلامية لتنفيذ مخططات الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين بحقها.
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة. وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، حيث وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحامات الكبيرة للمستوطنين.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإن المستوطنين تجولوا في ساحات المسجد، وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة».
وتستعد ما تسمى منظمات «الهيكل»، لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، وحائط البراق في القدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، بمناسبة ما يسمى عيد الحانوكاة «الأنوار»، والذي يمتد من 22 إلى 30 كانون الأول الجاري.
واعتدى مستوطنون فجر أمس الاثنين، على ممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا إطارات المركبات، في مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ مستوطنين أعطبوا إطارات (12) مركبة، ثقب اطارات في الحي الاستيطاني «رموت» بالقدس. كما، رشق مستوطنون بالحجارة المركبات الفلسطينية قرب مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس.
إلى ذلك، قامت جرافات وآليات تابعة لقوات الاحتلال، صباح أمس، بأعمال هدم وتجريف في قرية دير رازح قرب دورا قضاء الخليل. وبدأت آليات الاحتلال بهدم منشآت زراعية «بركسات» في القرية بحجة البناء دون ترخيص، إضافة لتجريف أراض بملكية خاصة للفلسطينيين تطل على الشارع الالتفافي الاستيطاني رقم 60، وهدم وردم مغارة (كهف) في القرية. كما هدمت آليات الاحتلال منشآت فلسطينية قرب بلدة بيت جالا شمال غربي بيت لحم.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما أطلقت جنود الاحتلال النيران على الأراضي الزراعية في قطاع غزة المحاصر دون أن يبلغ عن إصابات.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 17 فلسطينيا خلال مداهمات بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق للأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية وحيازة أسلحة ووسائل قتالية.
واعتقل الاحتلال من الخليل، 3 أطفال من عائلة بدوي، وهم: حسام أحمد البدوي ومنجد أحمد البدوي ومعن نايف البدوي، من مخيّم العروب شمال المحافظة.
إلى ذلك، توغلت قوات الاحتلال ، صباح أمس الإثنين، شمالي قطاع غزة، وأطلقت النار تجاه المزارعين جنوبه. وقال راصد ميداني إن عددًا محدود من جرافات الاحتلال توغلت صباح أمس شمالي بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف. وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المزارعين الفلسطينيين شرقي رفح جنوب قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وأمس، دخل الأسير أحمد زهران (42 عاما)، اليوم الـ84 في إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لتجديد اعتقاله الإداري، في الوقت الذي يعاني من وضع صحي خطير.
وتنظر المحكمة العسكرية للاحتلال في 19 كانون الأول الجاري في الاستئناف الذي قدمه زهران ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدته أربعة شهور. وذكرت هيئة الأسرى، بأن زهران يقبع في مستشفى «كابلان» مكبلا بالسرير، وفقد من وزنه أكثر من (30 كغم).
وأوضحت الهيئة عقب زيارة محاميها له في المستشفى، أن سلطات الاحتلال لم تقترح حلولا جدية على الأسير زهران لإنهاء قضيته، علما أنها كانت قد نقلته إلى المستشفى بعد تعرّضه لتدهور خطير على وضعه الصّحي، وتوقفه عن تناول الماء، وسقوطه أرضا، بسبب ضعف حالته قبل عدة أيام. وأشارت إلى أن الأسير زهران كان قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام بعد نكث الاحتلال بوعده بإنهاء اعتقاله الإداري في إضرابه السابق، والذي استمر لمدة 39 يوما، وانتهى في تموز الماضي. وزهران أب لأربعة أبناء من بلدة دير أبو مشعل برام الله، وقضى ما مجموعه 15 عاما في سجون الاحتلال.
وهدمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة «يوآف» التابعة لما تسمى بـ»سلطة تطوير النقب» خيام قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف، في النقب والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة 169 أمس الإثنين. وقال أحد سكان العراقيب، عزيز الطوري، إن «قوات الهدم والخراب اقتحمت العراقيب وأقدمت على هدم منزلها للمرة 169، في الوقت الذي تواجد فيه معظم الأهالي في المحكمة للتداول في قضية الملكية على الأرض».
ويصر أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من قريتهم، علما أنه جرى هدم القرية قبل ذلك يون 21 تشرين الثانيى 2019.
وتواصل سلطات الاحتلال ملاحقة سكان القرية الذين يرفضون المساومة على الأرض، فعدا هدم مساكنهم المتواضعة وحرث وتدمير المحاصيل الزراعية تفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم بحجة البناء دون تراخيص.
وتستمر السلطات بهدم العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم. هذا، وتواصل السلطات التضييق على أهالي العراقيب بعدة طرق كان آخرها إدانة الشيخ صياح الطوري واعتقاله، بالإضافة إلى عدد من أبناء القرية بعدة تهم بذريعة البناء غير القانوني وادعاء «الاستيلاء على أراضي الدولة».(وكالات)