سورية: أكثر من 200 ألف شخص يفرون من معارك إدلب

عمان 1 : خففت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق وسط سوريا من حدة المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب، فيما استمر سلاحا المدفعية والصواريخ باستهداف مقراتها وخطوط إمدادها على طول خطوط الاشتباك.
وقال مراسل «سبوتنيك» في ريف إدلب أن وحدات المدفعية والصاروخية في الجيش السوري نفذت سلسلة من الرمايات باتجاه تحركات معادية للمجموعات المسلحة على محاور تلمنس وسمكة ومعرشورين جنوب شرق إدلب.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش السوري تمكنت الأربعاء من تأمين الخاصرة الشرقية لتقدم القوات من خلال السيطرة على بلدة طويل وتل خطرة غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيمي أجناد القوقاز وجبهة النصرة وحلفائهما.
وأكد المصدر أن هدوء وتيرة المعارك نتيجة الأحوال الجوية السائدة والإفساح في المجال أمام وحدات الجيش لتحصين وتدشيم مواقعها في القرى والبلدات التي حررتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد الجيش السوري إصراره على إتمام تطهير محافظة إدلب، في الوقت الذي أعلن فيه السيطرة على 40 قرية وبلدة في المحافظة بمساحة تتجاوز 320 كيلومترا مربعا.
وأعلنت منظمة إغاثية سورية أن أكثر من 200 ألف شخص بينهم أطفال فروا من بلداتهم في شمال غربي سورية على متن حافلات وشاحنات وسيارات في الأسابيع الأخيرة، وسط المعارك والقصف الجوي والبري في إدلب.
وسيطرت القوات الحكومية على أكثر من 40 قرية صغيرة، وفقا للجيش السوري ونشطاء المعارضة.
وقالت منظمة «منسقو استجابة سوريا»، وهي منظمة إغاثية تنشط في شمال غربي سورية، إن 216732 شخصا فروا من ديارهم، وكثير منهم إلى غير جهة محددة. وتوجه آخرون إلى الحدود التركية بحثا عن سلامتهم.
وأوضحت أن النازحين فروا من حوالي 250 قرية وبلدة، مضيفة أن 252 مدنيا، بينهم 79 طفلا، قتلوا نتيجة للعنف.
وقبل بدء الهجوم البري الخميس الماضي، ذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 60 ألفا من سكان إدلب نزحوا بالفعل منذ أن بدأت حملة القصف الحكومية أواخر الشهر الماضي. ودعت المنظمة وكالات الإغاثة الأخرى إلى مساعدة النازحين وسط طقس بارد وأمطار غزيرة. وفي الأسابيع الأخيرة، غمرت المياه مخيمات النازحين. وقالت «ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام وحلفائه لوقف حملتهم العسكرية».(وكالات)