إنها الحرب .. إيران ترفع الراية الحمراء للثأر !

عمان1:يترقّب العالم أجمع، ما ستؤول إليه الأمور بعد بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بعد عمليّة استهدفته هو، ورفاقه، وأدّت إلى مقتلهم، وهي عمليّة نفّذتها الولايات المتحدة الأمريكيّة في محيط مطار بغداد، وبعد وصوله إلى العراق.
الأعين مُصوّبة بالأكثر على طهران، وعلى مسؤوليها، الذين لا يبدون أيّ تهاون، في حدّة، ونبرة تهديداتهم، وحتميّة الرّد، فيما أمريكا تطلب من إيران، اقتصار الرّد بالحجم الذي يتناسب مع مقتل سليماني، والانتقام له، الرسالة الأمريكيّة وصفت إيران مطالبها بالصبيانيّة.
السّؤال المطروح الآن، كيف هو شكل الرّد، وليس ما إذا كان هنالك رد، محدود أم مُوسّع شامل يُؤدّي إلى حرب إقليميّة أو عالميّة، طهران وحدها تعلم ذلك، وقوّاتها العسكريّة تقول إنها لن تستعجل الرّد كذلك، فأي الخيارات هي الأفضل للجمهوريّة الإسلاميّة، والتي شيّعت رجلها الأكثر نفوذاً، وقوّةً في جنازةٍ مَهيبة.
المنصّات التواصليّة بدورها انشغلت على مدار 24 ساعة الماضية، بنبأ مقتل الجنرال سليماني قائد فيلق القدس، وانقسم الجمع إلى فرح مُحتفل بمقتله، وإلى حزين لاستشهاده، أما ما بينهما فهُناك من يدرس المشهد، ويترقّب العاقبة، أو القصاص جرّاء هذا الاستهداف الذي يصفه جمهور المُقاومة بالغادر.
وفي دلالة لافتة، ولعلها تحمل دلالات كثيرة، جرى في مدينة قم الإيرانيّة، رفع الراية الحمراء، وذلك على قبّة مسجد القائم في جمكران، وهي تدل على نيّة طلب الثّأر للجنرال سليماني، وتداول المُغرّدون، مقاطع فيديو لرفع الراية الحمراء، وبحسب التفسير فرفع الرّاية الحمراء يعني أنّ الثّأر قد حان.
ووفقا للعادة، لا يتم إنزال العلم الأحمر إلا بعد الأخذ بالثأر.وكتب على الراية الحمراء جملة "يا لثارات الحسين"، وهي من تعابير النداء في اللغة العربية، وتدل على الاستغاثة."يا لثارات الحسين" هو شعار أطلقه "التوابون"، وهم جماعة انطلقوا ثائرين لمقتل الإمام الحسين يوم عاشوراء.

زر الذهاب إلى الأعلى