مصر تعيش أجواء يناير.. قبض عشوائي على الشباب وغلق مقاهي وسط البلد

عمان1:تعيش مصر الآن أجواء يناير المتمثلة في دعوات البعض للنزول في ذكرى ثورة لم تتحقق مطالبها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

آخرون حذروا من الاستجابة لدعوات تطالب بالنزول للتحرير والميادين، مؤكدين أن مصر مستهدفة لإسقاطها كما سقطت دول أخرى. 

أصحاب الاتجاه الأخير دعوا إلى أخذ العبرة من دول مجاورة سقطت وذهب ريحها. 

ما بين هؤلاء وهؤلاء أخذ النظام الأهبة والاستعداد ،حيث انتشرت عربات الشرطة في الميادين العامة، وتم إغلاق مقاهي وسط البلد الشهيرة المعروفة بتجمع المثقفين والصحفيين فيها.

الأديب المصري الروائي إبراهيم عبد المجيد فاجأ متابعيه أمس بكتابة تعليق على حسابه بالفيسبوك قال فيه ما نصه: “حكاية ماكانتش ع البال، الاخوان اللي قاعدين برة عمالين واللي اسمه محمد علي يدعو الناس للنزول يوم 25 يناير، والداخلية مصدقة ان الدعوات دي حتجيب نتيجة .

الناس قرفت من السياسة لكن واضح ان دا ما وصلش لمسؤول، المهم كنت نازل النهاردة اروح قهوة البستان الضهر علشان اقابل بعض الكتاب العرب، الساعة 12 ونص باعدي علي كوبري قصر النيل في اتجاه التحرير لاقيت ع الرصيف االشباب بشري محمد وخالد حماد واحمد عايد.

بشري طبعا بيشتغل في الصحافة وخالد حماد اما احمد عايد فهو مدرس وبيكتب شعر، بصيت من العربية وقلت لهم اركبوا معايا انا رايح البستان، قالوا لي احنا مقبوض علينا، الحقيقة الوقفة بتاعتهم ما تبينشن كدا بيتكلموا عادي وبيضحكوا مع رجال البوليس قلت لهم بلاش هزار قالوا والله مقبوض علينا بسبب الموبايلات، ركنت العربية ونزلت سالت علي الضابط لاقيته واقف مش بعيد عرفته بنفسي وقلت له دول رايحين يقابلوا كتاب عرب – كنت عرفت منهم ان قهوة البستان قافلة وانهم رايحين فندق بيراميزا علي موعد مع الكتاب العرب يعملوا حوارات معاهم – الضابط قال لي احنا كشفنا علي اوراق اتنين منهم ومافيش حاجة ولسة التالت اللي هو خالد حماد بنكشف علي ورقه، وقفت مطمئن حاتنتهي الحكاية واخدهم علي الفندق معايا وارجع بلاها بستان لان الكتاب العرب عرفوا ان القهاوي قافلة ورجعوا من السكة، جه ضابط اكبر في السن وواضح انه اكبر في الرتبة لكن لابس ملكي لاقيته بيشاور لي ما نزلش من العربية واتكلم في حاجة .

فضلت قاعد وطال الوقت وبعدين خدهم التلاتة لعربية الترحيلات وبعت لي ضابط صغير علشان امشي، لحد دلوقت ماحدش يعرف هم فين/ ياريت المحامين يدوروا عليهم .خمس ساعات دلوقت وماحدش عارف هم فين . وربنا يعديها علي خير . المعرض جاي في عز يناير وربنا يستر علي الناس في الطريق “.

عبد المجيد بشّر بالإفراج عن الشباب بعدها بثلاث ساعات. 

مقاهي وسط البلد!

في السياق نفسه، كتب د.ايمان يحيى قائلا: “جنون رسمي اغلقوا مقاهي وسط البلد قبل 25 يناير بعشرة ايّام انها الفاشية العبيطة”.

وأضاف يحيى: “الحماقة أعيت من يداويها شارات الاحتفال بعيد الشرطة تملأ الشاشات وتغييب ثورة 25 يناير المعترف بها دستوريا يا غبي، انت تنسف أساس شرعيتك”.

على الجانب الآخر هاجم البعض دعوات التظاهر ،وسلقوا أصحابها بألسنة حداد. 

زر الذهاب إلى الأعلى