تحذير من مأساة لمليون نازح في إدلب

عمان 1 : انتهت المشاورات التي أجريت في موسكو بين روسيا وتركيا بشأن إدلب دون التوصل إلى تفاهمات، فيما حذرت جمعيات أممية من مأساة وكارثة قد تطال أكثر من مليوني نازح.وأعلنت موسكو التزام روسيا وتركيا بالاتفاقيات الحالية بشأن سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب، بينما قالت الرئاسة التركية إن المحادثات لم يصدر عنها اتفاق مرض.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إنه جرى مواصلة البحث المفصل للوضع على الأرض في سورية، مع التركيز على منطقة خفض التصعيد في إدلب. وذكرت أن الجانبين أكدا الالتزام بالاتفاقيات الحالية التي تنص على تدابير للحد من التوترات وتخفيف الوضع الإنساني مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وفي الجانب التركي، أكد المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، أن تغيير نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب غير وارد، وأن هذه النقاط ستعزز بمزيد من القوات، مؤكدا أن المحادثات في موسكو لم يصدر عنها اتفاق مرض.
وقال قالن في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة إن الوثائق والخرائط التي قدمت لنا في موسكو كانت قريبة جدا مما قدم لنا في محادثاتنا الأسبوع الماضي في أنقرة، وهو ما رفضناه وقتها، مؤكدا أن المباحثات ستستمر وأن هذه الأمور لا يتم حلها إلا بالمباحثات.
وأعرب، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن «القلق البالغ ازاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب، وإزاء المعاناة المأساوية للمدنيين هناك». جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، وقال غوتيريش في بيانه إن «المعارك أدت لنزوح ما يقرب من 900 ألف من المدنيين منذ مطلع كانون الثاني الماضي».
إلى ذلك، عبر أبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة بسوريا، عن دعمهم المتواصل للجيش وحربه ضد الإرهاب، ودعوا لمقاومة القوات الأمريكية وإخراجها من الأراضي السورية.
وخلال تجمع عشائري عقد في قرية خربة عمو بريف القامشلي، أعلن شيوخ القبائل العربية ووجهاء العشائر «تضامنهم مع أهالي قرية خربة عمو، الذين قدموا صورة مشرفة عن مقاومة القوات الأمريكية المحتلة، وأجبروها على التراجع ولم يسمحوا لها بتدنيس تراب قريتهم، داعين أبناء العشائر وأبناء سوريا الشرفاء، إلى مقاومـــة الاحتلال الأمريكي وطرده من الأراضي السورية». واعتبر أمير قبيلة طي العربية الشيخ عبد الرزاق الطائي في كلمته: أن «ما قدمه أهالي قرية خربة عمو عمل بطولي مشرف وبمثابة الشرارة الأولى، لانطلاق المقاومة ضد القوات الأمريكية المحتلة لأرضنا، ورسالة واضحة لرفض وجودهم الاحتلالي على الأراضي السورية»، داعيا إلى دعم الجيش الذي يحقق الانتصارات الكبيرة، في إطار مسؤولياته الوطنية في تحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب والدفاع عنها ضد الأعداء.
من جانبه، أكد حمندي الحمندي من وجهاء عشيرة الغنامة، أن التجمع هو رسالة لتجديد المطالبة بخروج القوات الأمريكية المحتلة من الأراضي السورية، وقال: «يتوجب على كافة العشائر العربية أن تنتهج نهج المقاومة في سبيل طرد قوات الاحتلال الأمريكي التي نهبت وسرقت ثروات بلادنا وتستمر بتنفيذ مخططات خبيثة لتفتيت المنطقة خدمة للصهيونية». (وكالات)