عمان1:بدأ فيروس كورونا يزرع الرعب في أوروبا والعالم، وقد يؤدي الى وقف الحروب مؤقتا بسبب صعوبة التنقل والحاجة الى الجيش للقيام بالطوارئ الأمنية والصحية، وتعد إيطاليا حالة من الحالات الدالة على هذه التطورات، حيث سيحد الفيروس من قيامها بأي عمل عسكري في ليبيا، مثل نشر قوات كما جرى تداوله في قمة برلين الشهر الماضي.
وبدأت خريطة انتشار فيروس كورونا الذي ظهر في الصين منذ شهرين في التوسع عالميا، فقد انتقل الى بعض الدول، وبدأ بنشر حالة من القلق والرعب في العالم وبالخصوص بعدما اقترب من إيطاليا، وهناك تخوف من انتقاله الى ضفتي البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
ويحمل فيروس كورونا انعكاسات على الانتشار العسكري في العالم، فقد قلصت الصين قواتها العسكرية في مختلف مناطق البلاد وفي البحار وخصصتها لمكافحة فيروس كورونا، وتتولى وحدات عسكرية مراقبة المناطق التي بها إصابات كبيرة مثل مدينة ووهان. ويوجد أكثر من 400 ألف جندي صيني في حالة الاستنفار للسيطرة على الفيروس أو الفوضى إذا ما تقلصت المؤن الغذائية.
وتشهد إيران حالة مشابهة بعدما بدأت تتولى القوات العسكرية الدعم اللوجيستي لمحاربة فيروس كورونا، وهو مشهد يتكرر في كوريا الجنوبية والفلبين.
ومن وسط أوروبا، بدأ الجيش الإيطالي في محاصرة بلدات في شمال البلاد وتسيير دوريات في ميلان لضبط الأوضاع بعد حالة الرعب والخوف التي تسيطر على السكان، وكانت روما تفكر في المشاركة في إرسال جنود للمشاركة في إرساء الأمن في ليبيا حسب توصيات قمة برلين حول ليبيا الشهر الماضي، وأمام هذه التطورات، لن تقدم أي دولة على إرسال قوى عسكرية الى ليبيا أو الخارج خوفا من فيروس كورونا.
ويعد إعلان منظمة الصحة العالمية اليوم بأن على العالم الاستعداد الى عدوى تمس كل الدول ناقوس خطر حقيقي وإعلان حالة طوارئ عالمية، وهذا سيدفع كل الدول الى جعل قواتها العسكرية في حالة طوارئ داخلية على حساب القضايا الخارجية.
وإذا ما انتقل الفيروس بشكل كبير الى منطقة الشرق الأوسط ستتوقف أو تتقلص كل النزاعات المسلحة مؤقتا لأن شبح الموت يهدد الجميع.