تحذيرات لبوتين: كارثة إيطاليا قد تتكرر في روسيا

عمان1:حذر رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، سيرغي سوبيانين، حليف الرئيس فلاديمير بوتين، من أن تفشي فيروس كورونا القاتل في روسيا أكبر مما هو مُعلن عنه، متحدثاً عن سيناريو سيئ لانتشار الفيروس، بينما قال رئيس الأطباء في روسيا إن الأخيرة قد تصل إلى نفس الوضع في إيطاليا.
الصورة الكبيرة: سوبيانين أشار خلال حديثه مع الرئيس الروسي إلى أن السلطات ليس لديها صورة كاملة عن مدى انتشار فيروس كورونا في البلاد، قائلاً إنه يتعين عليها تعزيز إجراءاتها للقضاء على الفيروس، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي هذا التحذير بينما أعلنت روسيا التي تشترك بحدود مع الصين – البؤرة الأولى لتفشي كورونا ويبلغ عدد سكانها 144 مليون نسمة – عن 495 إصابة بالفيروس ولم تعلن عن حالات وفاة.
سوبيانين الذين يترأس فريق مهمات لمكافحة فيروس كورونا في مجلس الدولة الروسي، أشار إلى أن “المشكلة تكمن بأن حجم اختبارات فحص (الفيروس) منخفض جداً، ولا أحد لديه صورة واضحة”.
قدم سوبيانين صورة أكثر سوداوية عندما قال إن “الصورة التي تتكشف خطيرة”، مضيفاً أن “عدد الأشخاص المصابين بالفيروس هو أعلى بكثير من الأرقام الرسمية”.
تفاصيل أكثر: هذه التصريحات قالها سوبيانين لبوتين الذي أمضى الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020 في مناقشة الوباء خلال زيارة أجراها لعيادة الأمراض المعدية الجديدة في موسكو حيث ارتدى بدلة واقية والتقى رئيس الأطباء دينيس بروتيسنكو.
بروتيسنكو حذر هو الآخر الرئيس من أن روسيا قد تتجه إلى سيناريو إيطاليا من حيث ارتفاع الحالات الخطرة والوفيات خصوصاً في موسكو.
في هذا الصدد أضاف بروتيسنكو أنه “من المهم الاستعداد للسيناريو الإيطالي، إذا حدث ارتفاع كبير، وموسكو تسير باتجاه ذلك، فإن مستشفانا مستعد للتحول (…) إذا استقر عدد الحالات فجأة فإن الأطباء سيشعرون ببهجة بالغة، ولكن علينا أن نبقى مستعدين للأسوأ”.
أشار سوبيانين أيضاً إلى أنه “ليست كل المناطق تفهم (خطورة الأمر)، سواء كان فيها مرضى أم لا، يجب عليها الاستعداد”، وخص بالذكر منطقة بريمورسكي في أقصى الشرق التي تتشارك في حدود مع الصين، وقال: “إنه إذا تنقل الآلاف عبر الحدود مؤخراً فهذه مشكلة، ومشكلة كبيرة، عاجلاً أم آجلاً ستطل المشكلة برأسها”.
عودة للوراء: تأتي هذه التحذيرات على خلاف ما كان بوتين قد صرح به الأسبوع الماضي، عندما قال إن انتشار فيروس كورونا تحت السيطرة.
رغم ذلك، شددت البلاد القيود والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، حيث ألغت الفعاليات الثقافية، والرياضية، وأغلقت المدارس وصالات الرياضة، كما أغلقت الحدود أمام جميع الأجانب تقريباً.
كان سوبيانين قد طلب، الإثنين 23 مارس/آذار 2020، من كبار السن في موسكو البقاء في منازلهم، والثلاثاء طلب بوتين منهم ذلك في باقي المناطق، إلا أنه وعلى عكس ما حدث في العديد من الدول في آسيا وأوروبا، لم تأمر الحكومة الوطنية بالإغلاق.
كورونا في العالم: حتى صباح الأربعاء 25 مارس/آذار 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم إلى نحو 19 ألف شخص، بينما وصل عدد المصابين إلى 423121 شخصاً، في حين تعافى من الفيروس 108,619 شخصاً.
أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.