إسرائيليون يقيمون جنازة حاشدة لحاخام رغم التحذيرات

عمان1:أفادت وسائل إسرائيلية، الإثنين 30 مارس/آذار 2020، بأن سكان مدينة بني براك ذات الأغلبية الحريدية، وهي كذلك واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، نظموا موكب جنازة ودفن حاشداً بالسكان للحاخام تسفي شنكار، وهو شخصية قيادية في ما يُسمى مجموعة “فصيل القدس”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً للجنازة، وسط انتقادات حادة للشرطة التي لم تتخذ أي إجراءات لفض التجمع الحاشد الذي شارك فيه الآلاف، أو الجنازة نفسها، التي احتشد خلالها مئات الأشخاص في مقبرة مدينة بني براك.
فيما أصدرت الشرطة الإسرائيلية بياناً دافعت فيه عن قرارها السماح بإجراء الجنازة على الرغم من لوائح الحكومة التي تحظر أي نوع من التجمعات خوفاً من انتشار كورونا.
الشرطة الاسرائيلية كتبت في حسابها الرسمي على موقع تويتر: “كان لدينا خياران: التسبب في اشتباك مع المشاركين، الذين خرج الآلاف منهم من منازلهم في غضون بضع دقائق، أو الانتظار حتى انتهاء الجنازة بسرعة وتفرق الحشد”.
مضيفاً: “هذه هي أنواع الأحداث التي تتطلب دراسة متأنية من القادة وإدارة المخاطر، ومن الجيد أن الحدث انتهى بهذه الطريقة”. فيما اعتبرت الشرطة حضور 400 شخص فقط لجنازة حاخام مهم جداً.
تحذيرات من تفشي الفيروس
في وقت سباق حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إمكانية وصول عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى مليون مصاب، ووفاة نحو 10 آلاف شخص، في حال تحقق السيناريو الأكثر سوءاً لوزارة الصحة.
مواقع إخبارية إسرائيلية، بينها القناة الإسرائيلية 12، نقلت عن نتنياهو قوله خلال اجتماع على الهاتف مع وزراء الحكومة الإسرائيلية: “يمكن أن نصل إلى مليون مصاب خلال شهر، في وضع صعب كهذا يمكن أن يكون هناك 10 آلاف حالة وفاة في إسرائيل، كما تنبأت التوقعات الأكثر سوءاً لوزارة الصحة”.
كان نتنياهو قد حذر في الأسابيع الأخيرة من أن عدم التزام الإسرائيليين بتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية من شأنه أن يضاعف عدد المصابين بالفيروس، في حين رجّحت مواقع إعلامية إسرائيلية أن تصادق الحكومة على قيود أكثر صرامة على حركة المواطنين.
إجراءات احترازية
في وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه سينشر قوات لمساعدة الشرطة في دوريات الشوارع لفرض الإغلاق الذي يرمي لاحتواء فيروس كورونا.
وذكر الجيش في بيان أن حوالى 500 جندي سينضمون إلى وحدات الشرطة اعتباراً من يوم الأحد للمساعدة “في القيام بدوريات وعزل وتأمين مناطق معينة وإغلاق الطرق ومهام مشابهة أخرى”.
كما طلبت السلطات من السكان البقاء في المنازل كلما أمكن وأغلقت المدارس وكثير من الشركات ما ترتب عليه تسريح أكثر من 500 ألف من العمالة.
وأقامت الشرطة حواجز على الطرقات لتطبيق القيود وتفريق التجمعات.