كوشنر يمنع ترامب من تزويد نيويورك بأجهزة التنفس

عمان1:ذكرت تقارير أن غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، صرف الرئيس عن الاستماع إلى مناشدة حاكم نيويورك، أندرو كومو، توفير عشرات الآلاف من أجهزة التنفس الصناعي للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وقال إنَّ طلبه كان مبالَغاً فيه.
تقرير لمجلة Newsweek الأمريكية، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، أفاد بأن ما فعله كوشنر يشير إلى أنَّ صهر الرئيس كان يدير فعلياً فريق عمل سرياً للتعامل مع فيروس كورونا في البيت الأبيض، وبأنه كان أقوى من فريق العمل الرسمي الذي يرأسه نائب الرئيس، مايك بنس.

كوشنر ودوره في البيت الأبيض
التقرير يقول إن أحد الأسباب التي أدت إلى وجود الفريق السري في البيت الأبيض بقيادة كوشنر، هو الفجوة التي خلَّفتها مغادرة القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً ميك مولفاني، الذي حل محله مارك ميدوز، الذي انضم منذ وقت قصير إلى البيت الأبيض. ولكن قيل إن كوشنر غضب بسبب الانتقادات الموجهة إلى ترامب، وعندما تدخَّل في الأمر، ذُكر أنه قال لأشخاص: “أعرف كيف أجعل هذه الحكومة تدار الآن”.
كذلك قيل إن كوشنر حث ترامب على الطعن في مناشدة كومو توفير 30 ألف جهاز تنفس صناعي لنيويورك، إذ اعتقد أن كومو كان يثير الذعر. في حين أفادت مجلة Vanity Fair بأنه قال في اجتماع البيت الأبيض: “لديَّ جميع البيانات المتعلقة بطاقة استيعاب وحدة العناية المركزة. إنني أقوم بتوقعاتي الخاصة، وقد أصبحت أكثر ذكاءً في هذا الشأن. نيويورك لا تحتاج إلى أجهزة التنفس الصناعي كافة”.

موقف ترامب من أزمة نيويورك
في حين يقول التقرير إنه في 26 مارس/آذار، أبلغ ترامب مراسل قناة Fox News، شان هانيتي، أنه لا يعتقد أن نيويورك كانت في حاجة إلى عدد أجهزة التنفس الصناعي الذي طلبه كومو.
إلى ذلك تواصلت مجلة Newsweek مع البيت الأبيض للتعليق. لكن رفضَ بيانٌ من البيت الأبيض لمجلة Vanity Fair التقارير التي تشير إلى وجود صدع بين كوشنر وفريق العمل، وجاء في البيان أن “كوشنر وبنس يعملان جيداً معاً، لأنهما ينظران إلى أدوارهما عبر عدسات ما هو أفضل للشعب الأمريكي، وكيف يخدمان الرئيس بشكل أفضل”.
حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، في البيان: “فريق العمل نظّم شراكة تاريخية ضخمة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ونسَّق الاستجابة العاجلة للحكومة الفيدرالية، وأطلق نهجاً لأمريكا كلها سوف ينقذ الأرواح”.

موقف ترامب المتناقض من كورونا 
في حين ذكرت المجلة أن التحوُّل في رسائل ترامب المتعلقة بفيروس كورونا من رغبته في إعادة فتح الولايات المتحدة بحلول عيد القيامة، إلى تمديد إرشادات التباعد الاجتماعي 30 يوماً أخرى، كان نابعاً بصورة جزئية من استطلاعات الرأي في الولايات ذات القاعدة الجمهورية والخوف من إمكانية أن تؤدي الجائحة إلى إنهاء ولايته الرئاسية. 
لكنه تأثر أيضاً بالحالة الصحية لصديقه المطوِّر العقاري البالغ من العمر 78 عاماً، ستان شيرا، الذي أصيب بفيروس كورونا ودخل في غيبوبة. وفي هذا السياق، قال بيل وايت، أحد ممولي حملة ترامب الرئاسية، خلال حديثه مع مجلة Vanity Fair: “يا إلهي، هل طال ذلك القريبين؟! شتان، هو أحد أفضل أصدقائه”.
التقرير يقول إن الرئيس لم يشر إلى صديقه شيرا باسمه، لكنه أخبر الصحفيين في حديقة “روز جاردن” بالبيت الأبيض بأن صديقاً له أصيب بشدة بالمرض، وقال إن “سرعته ووحشيته، لا سيما إذا أصاب الشخص الصحيح، تجعلانه مروعاً، إنه مروع حقاً”.
يُذكر أن عدد الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس وصل في الولايات المتحدة حتى صباح الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، لأكثر من 216 ألف حالة مصابة بمرض كوفيد-19، وبلغ عدد الوفيات 5100 حالة وفاة، في حين تجاوزت حالات الشفاء 8600، وذلك بحسب ما أفادت به جامعة جونز هوبكينز.

زر الذهاب إلى الأعلى