عمان1:قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، إن السلطات ستفرض العزل العام على العاصمة الخرطوم، أكثر مدن البلاد سكاناً، ثلاثة أسابيع؛ بعد اكتشاف عشر حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.
الوزير كشف أن العزل العام سيبدأ يوم السبت، في حين تم تسجيل 29 إصابة بفيروس كورونا إجمالاً في السودان.

منع التنقل: كان السودان أعلن، الأحد، حظر نقل جميع المسافرين على الطرق بين المدن، وتطبيق قوانين الطوارئ؛ لضمان الالتزام بالإجراءات الهادفة إلى وقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
في حين فرضت السلطات الانتقالية التي تولت الحكم بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير قبل عام، حظر تجول يستمر 12 ساعة، وأغلقت المدارس والجامعات والنوادي، وحظرت التجمعات.

كشفت التقارير أن الالتزام بالإجراءات متفاوت.
انتهاك للقيود: في حين قال بيان أصدره مكتب رئيس الحكومة، إن من ينتهكون القيود ويخالفون إجراءات العزل ويُخفون المعلومات أو يعوقون العلاج الطبي يمكن أن يواجهوا الآن المحاكمة الجنائية بمقتضى قوانين الطوارئ.
جاء في بيان أصدره المجلس السيادي الحاكم أنَّ حظر سير السيارات الخاصة وسيارات الأجرة على الطرق بين المدن والولايات يسري فوراً.
عشرات الملايين: سبق أن قال وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، السبت، إن السودان يحتاج على نحو عاجل، 120 مليون دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك في ظل نقص الإمدادات اللازمة لمكافحة الوباء.
ورغم أن عدد حالات الإصابة المسجلة بالسودان قليلة نسبياً، فإن الوباء الذي انتشر في أنحاء العالم وصل إلى البلاد في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية.
استراتيجية لمواجهة كورونا: في حين قال وزير الصحة السوداني: “نحن نعدُّ استراتيجية لمواجهة كورونا تمتد لنهاية شهر يونيو المقبل، ولكن لتنفيذ ذلك نحتاج بصورة عاجلة 120 مليون دولار، لتوفير أدوات وقاية لحماية العاملين في المرافق الطبية، وتأهيل مرافق طبية وأجهزة مطورة للاختبارات المعملية”.
إلى ذلك، يشغل “التوم” منصب وزير الصحة في حكومة بقيادة مدنية تولت إدارة شؤون البلاد في أعقاب اتفاق لتقاسم السلطة مع الجيش في أغسطس/آب. وقبل نحو عام، أدت احتجاجات على مدى شهور، إلى سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير بعد حكم دامَ ثلاثة عقود.
نقص المعدات: قال الوزير السوداني إن بلاده تعاني نقصاً في أجهزة التنفس والملابس الواقية للكوادر الصحية وأجهزة الفحص. وأشار إلى تسلُّم السودان عدداً من المعدات الطبية من جهات خارجية.
حيث أضاف: “لدينا وعود بتسلُّم 13 مليون دولار، من ضمنها تبرعات لسودانيين بالخارج، ولكنَّ وضع السودان في القائمة الأمريكية للإرهاب يعيق وصول هذه التبرعات لوزارة الصحة؛ للمساعدة في مكافحة الكورونا”.
يُذكر أن السودان بدأ في فبراير/شباط، إجراء فحوص للقادمين إلى مطاره الدولي. وفي مارس/آذار، أغلقت السلطات السودانية جميع المطارات والمعابر الحدودية أمام حركة المرور غير التجارية.