خراب وحرائق وتكسير وهدم... أمريكا بعد أسبوعين من الاحتجاجات

عمان 1 : انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمدينة مينابوليس الأمريكية بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مقتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد رجل شرطة أمريكي. ويظهر في مقطع الفيديو المنشور على موقع «تويتر»، الخراب والحرائق والمحلات المتكسرة والأبنية المدمرة.
وتوفي جورج فلويد (46 عاما)، يوم 25 من أيار الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه. منذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في أغلب الولايات الأمريكية ضد وحشية الشرطة، وتم فرض حظر تجول في أغلب الولايات الكبيرة مثل العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفرجينيا، كما تم استدعاء الحرس الوطني.وأسقط متظاهرون أميركيون تمثال كريستوفر كولومبوس في مدينة ريتشموند، عاصمة ولاية فيرجينيا، وأضرموا فيه النيران ثم ألقوا به في بحيرة. وذكرت وسائل الإعلام أن هذا التمثال أطيح به بعد أقل من ساعتين من تجمع المتظاهرين في متنزه بيرد بالمدينة وهم يهتفون لإسقاط التمثال.
وأسقط المتظاهرون التمثال باستخدام حبال، ووضعوا لافتة كتب عليها «كولومبوس يمثل الإبادة الجماعية» على قاعدة التمثال. وذكرت شبكة «إن بي سي 12» أن المتظاهرين أضرموا النيران في التمثال قبل إلقائه بحيرة الحديقة.
وذكرت صحيفة «ريتشموند تايمز ديسباتش» أن الشرطة لم تتواجد في الحديقة، ولكن شوهدت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحوم حول المنطقة بعد تحطيم التمثال.
وتحدثت الناشطة تشيلسي هيجز وايز ومتظاهرون آخرون مع الحشد الذين تجمعوا في متنزه بيرد حول صراعات الشعوب الأصلية والأميركيين الأفارقة في أميركا. وقالت هيجز وايز خلال كلمتها «علينا أن نبدأ من حيث بدأ كل شيء. يجب أن نبدأ مع الأشخاص الذين كانوا أول من وطئت أقدامهم هذه الأرض».
ووضع تمثال كولومبوس في ريتشموند في كانون أول 1927، وكان أول تمثال لكريستوفر كولومبوس يقام في الجنوب، حسبما ذكرت الصحيفة.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية القادمة جو بايدن عن اعتقاده بأن التمييز العنصري الممنهج موجود في كل مفاصل المؤسسات الأميركية وليس فقط في الشرطة وهيئات الحفاظ على القانون.
ونقلت شبكة سي بي إس نيوز الأميركية عن بايدن قوله ردا على سؤال حول وجود عنصرية منهجية في هيئات حماية القانون الأميركية إن «العنصرية موجودة بدون أي شك… الأمر لا يقتصر فقط على هيئات حماية وتطبيق القانون إنه في كل مكان في مجال السكن وكذلك التعليم… التمييز موجود في كل قطاعات نشاطنا…هذه حقيقة…وهذا أمر جدي».
وشدد بايدن على أنه ومن خلال عمل مؤسسات تطبيق القانون شاهدنا الكثير من الأمثلة على هذه العنصرية وقال «أؤيد تقديم التمويل الفيدرالي للشرطة شريطة أن تمتثل لمعايير أساسية معينة في مجال السلوك والأخلاق».(وكالات)