استخبارات الاحتلال العسكريّة : الموجة الثانية ستكون خطيرةً جدًا

عمان1:نشرت الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيليّ مراجعة جاء فيها، أنّ إسرائيل تشهد حاليًا موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، وهي موجة تختلف عن خصائص الموجة الأولى، وليست بأقل حدة منها، كما أفادت اليوم الأحد صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة على صدر صفحتها الأولى بالبنط العريض، كما نشرت الصحيفة مقالاً على صفحتها الأولى لمُحرر الشؤون الدوليّة في القناة الـ13، ندّاف إيال، أكّد فيه أنّ إسرائيل قد تضطر إلى فرض حجرٍ صحيٍّ كاملٍ في جميع أرجاء كيان الاحتلال، لأنّ الموجة الثانية من الوباء ستكون أخطر بكثير من الأولى، على حدّ تعبيره.
وأشار التقرير الصادر عن مركز المعلومات والعلم الإسرائيليّ لمواجهة كورونا، وهو هيئة تابعة للاستخبارات العسكرية، كما نقلت الصحيفة العبريّة، إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، ارتفع عدد الإصابات الجديدة في إسرائيل جراء كورونا بشكل مستمر. وأكّد معدو التقرير أنّه من دون اعتماد تدابير وقائية بشكل سريع وحاسم الآن، فإنّ إسرائيل ستكون مطالبة في غضون شهر، باتخاذ قرارات اقتصادية واجتماعية أكثر إيلامًا بكثير.
وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قامت بإعداد تقريرٍ حدد الفرص والمخاطر الكامنة في دول المنطقة والأراضي الفلسطينية المحتلة إثر جائحة كورونا وما بعدها، وتضمن تحذيرًا من استغلال إيران للأزمة لصالح مشروعها النووي، ومن انفجار الأوضاع في قطاع غزة.
وشدّدّ التقرير الذي نشره موقع (WALLA) الإخباري-العبري على أنّ الأرقام التي أعلنتها إيران عن الوفيات والمصابين غير صحيحة، وأن الأرقام الحقيقية قد تكون خمسة أضعاف المعلنة، مُضيفًا أنّ إعلان إيران عن إزالة بعض القيود في مواجهة الفيروس قد يعني أنّ هناك قرارًا اتخذ من أعلى هرم السلطة بأن استمرار فرض القيود سيزعزع استقرار النظام. وحذر التقرير من استغلال إيران لاحتمال تخفيف دول العالم العقوبات المفروضة عليها بسبب الوباء، من أجل المضي قدمًا في مشروعها النووي.

بالإضافة إلى ذلك، توقع التقرير أنْ تكون غزة الجبهة القابلة للانفجار إذا تفشى الفيروس ووصل مصابون إلى السياج الأمني، أو تغيرت مواقف الجماعات المسلحة التي لا تحتكم إلى إمرة حركة حماس. وقال إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار يتجه نحو تسويات مع إسرائيل بسبب حالة الطوارئ الراهنة، وتكمن الخشية في إسرائيل من أنْ يدفع تفشي الفيروس في غزة حركة حماس إلى القيام بعمل عسكري وتغيير الوضع الأمني، مؤكدًا أنّ إسرائيل ما زالت معنية بالتوصل إلى تسويات مع  حماس في غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية لمنع الانفجار.
وعلى صعيد الضفة الغربية، رأى التقرير أن السلطة الفلسطينية تعاملت مع انتشار كورونا بشكل صحيح، وأنّ الإدارة المدنية التابعة للجيش والمجلس الأمني القومي الإسرائيلي قدّما لها العون، مُضيفًا في الوقت عينه إنّ ضباطًا في الأمن الإسرائيلي معنيون بتعزيز التعاون لتقوية العلاقات مستقبلاً وخلق أجواء الثقة المتبادلة، فإسرائيل ستكون بحاجة إلى القوى العاملة الفلسطينية للعودة إلى أماكن عملهم إذا كانت إسرائيل تفكر بالتدرج في العودة إلى الحياة الطبيعية قريبًا، على حدّ تعبير التقرير الإسرائيليّ.

زر الذهاب إلى الأعلى