عمان1:قرر القضاء التركي، الجمعة، إعادة فتح "آيا صوفيا" كمسجد أمام المصلين، بعد نحو 86 من التعامل معه كمتحف.
وصدر القرار عن "مجلس الدولة"، أعلى سلطة قضائية بالبلاد، بعد عقود من التجاذبات، ووسط توترات مع أطراف خارجية بشأنه، ولا سيما اليونان التي تعتبر أن "آيا صوفيا" إرث مرتبط بها.
وقضى الحكم ببطلان قرار مجلس الوزراء لعام ١٩٣٤ بشأن آيا صوفيا. الذي اعتمده متحفا تاريخيا.
ورصد في محيط "آيا صوفيا"، تواجدا كثيفا لرجال الأمن ووسائل الإعلام، فضلا عن مئات المواطنين منذ ساعات مبكرة وسط ترقب شديد للقرار، الذي أعقب صدوره احتفاء واسع في عموم البلاد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن في المقابل، لم يمنع السياح من الدخول إلى المكان، والذين توافدوا بالمئات، فضلا عن مجموعات شبابية مؤيدة لقرار تحويله إلى مسجد، احتشدت في المكان للاحتفاء بالقرار.
ومن المقرر أن يدخل القرار، الذي يحظى بتأييد واسع بالبلاد، حيز التنفيذ خلال شهر من اليوم.
وتصدر وسم "جامع آيا صوفيا" على تويتر في تركيا، وغرد الآلاف بالتذكير بالشعار التاريخي للمطالبة بإلغاء قرار تحويله إلى متحف: "اكسروا السلاسل".
وتعهدت أنقرة بمواصلة السماح لجميع الزوار بدخول الجامع، تماما كما هو الحال مع بقية مساجد المدينة، التي كانت عاصمة للدولة العثمانية لنحو خمسة قرون.
ومن المقرر أن يحيل مجلس الدولة قراره، إلى الرئيس التركي لإصدار قرار جمهوري بشأن اعتماده كمسجد.