طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى

عمان 1 : اقتحم عشرات المستوطنين أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح. وأوضح الخطيب أن 92 مستوطناً و40 طالباً يهودياً، اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، أي فترة ما قبل ظهر أمس الخميس وأن شرطة الاحتلال قامت بإخلاء المنطقة الشرقية من المسجد الاقصى من المصلين والمرابطين لتأمين اقتحامات المستوطنين. وأشار إلى أن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية استفزازية، في المنطقة الشرقية من المسجد، وبأصوات عالية وسط حالة من الغضب والغليان سادت في المكان.

وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس اخطارات بوقف البناء في قرية النبي الياس شرق مدينة قلقيلية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ في بيان له، إن سلطات الاحتلال سلمت اخطارات هدم لمنازل قيد الانشاء في المنطقة الشرقية الجنوبية للقرية، تعود للمواطنين عبد الكريم اشتيه، وهاشم سليم شاهين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تحاول بكافة السبل السيطرة على الأرض وحرمان المواطنين من حقهم في البناء والسكن في هذه المنطقة المستهدفة بالاستيطان من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

وعلى ذات الصعيد، حذرت اللجنة الشعبية لمقاومة التهويد في بلدة عرابة البطوف داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، من مخطط للمستوطنين لتهويد قسم من مقبرة الصدّيق الإسلامية في البلدة بزعم ترميمها. ودعت اللجنة الشعبية المواطنين إلى عدم التعامل مع المستوطنين من خلال بيع أرض أو بيت أو تأجير باعتبار أن ذلك حرام شرعا وخيانة وطنية، وذلك بعدما أعلنوا عن مخطط لشراء بعض الأراضي والمنازل المحيطة بالمقبرة وتحويلها إلى ساحة لمركبات الزائرين، حسب ادعائهم. يذكر أن اللجنة الشعبية دعت الأهالي في عرابة البطوف للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام المقبرة بمنطقة باب الزاوية، السبت المقبل.

إلى ذلك، شن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، فيما قلصت سلطات الاحتلال مساحة الصيد في بحر غزة بعد إغلاقها لمعبر كرم أبو سالم التجاري ووقف إدخال الوقود للقطاع.

ويواصل الطيران الحربي للاحتلال غاراته على قطاع غزة لليوم الثاني بذريعة الرد على البالونات الحارقة التي أطلقت من القطاع صوب الأراضي الزراعية في مستوطنات "غلاف غزة".

وعند الساعة الثالثة فجرا قصفت الطائرات الحربية بصاروخين موقعا للمقاومة غربي مدينة غزة، وأرضا زراعية شرقي بيت حانون، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما لحقت أضرار مادية بمنازل المواطنين.

وأغارت الطائرات على أرض في منطقة صوفا شمالي شرقي مدينة رفح، فيما قصفت مدفعية الاحتلال نقطة لقوات حماة الثغور شرقي مدينة دير البلح. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لوسائل الإعلام "شنت طائرات ومروحيات حربية الى جانب دبابات الجيش غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة".

وخلال الغارات تم استهداف مجمع عسكري للقوة البحرية لحماس وبنى تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة للمنظمة، وفقا للمتحدث العسكري الذي قال إن "الغارات جاءت ردا على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي".

وبالتزامن مع الغارات، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، كميل أبو ركن، عن وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة بشكل فوري وحتى إشعار آخر. ويأتي ذلك، بعد يومين من قرار مشابه بمنع إدخال مواد البناء إلى القطاع، بالإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، بذريعة إطلاق البالونات الحارقة من القطاع صوب الأراضي جنوبي البلاد.

كما شن جيش الاحتلال فجر أمس، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، فيما نفذت مجموعة من المستوطنين اعتداءات على منازل وممتلكات المواطنين عصيرة القبلية بالقرب من نابلس.

وأفادت معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية أنه منذ بداية العام الجاري نفذت عصابات "تدفيع الثمن" 40 جريمة في الضفة الغربية، منها 20 جريمة نفذت ضد المواطنين الفلسطينيين وتخللت، الاعتداء على منازلهم، وممتلكاتهم، وأراضيهم وإضرام النار، وخط شعارات عنصرية وتحريضية.

ووفقا لوزارة الأمن، فإن ما يسمى "فتية التلال" من المستوطنين نفذوا 20 هجوما على قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال نشاطها بالضفة الغربية، وتضمنت رشق الجنود والمركبات العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة، حيث أسفرت الحوادث عن إصابات طفيفة بصفوف الجنود وعناصر الأمن. (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى