إساءة للقرآن بالنرويج والسويد .. وشارلي إيبدو تعيد نشر رسوم مسيئة للنبي محمد

عمان1:أثار إقدام جماعة عنصرية في السويد على حرق القرآن جدلا وخوفا من تجدد ظاهرة الاسلاموفوبيا في أوروبا، وهي الظاهرة التي تختفي تارة، وتستعر تارة أخرى،ويبدو أن الظاهرة العنصرية البغيضة في طريقها إلى العودة بقوة.
فبعد ساعات مما حدث في السويد من إحراق للقرآن ،أقدمت إحدى السيدات المتطرفات على حرق نسخة أخرى من القرآن في أوسلو،بل بدت في الفيديو وهي تبصق على القرآن، الأمر الذي أجج غضبا هائلا وشرا مستطيرا.
الفيديو الذي تم تداوله للسيدة النرويجية وهي تحرق القرآن وتبصق عليه بحراسة الشرطة أثار عدة تساؤلات، منها:
ما سر حراسة الشرطة في أوروبا لهؤلاء المتطرفين ؟
وهل هي رسالة أن هذه الدول ترضى بهذه الأفعال الشنيعة التي توقد نار الكراهية والعداء بين شعوب الأرض.
الى ذلك أعلنت صحيفة “شارلي إيبدو” الهزلية الفرنسية الثلاثاء، إعادة نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد، والتي جعلتها عرضة لهجوم مسلح أوقع 12 قتيلا من هيئة تحريرها في كانون الثاني 2015.
وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية لوران “ريس” سوريسو “لن نستلم أبدا”، مبررا قرار نشر الرسوم على غلاف العدد الجديد الذي سيتم توزيعه على الأكشاك الأربعاء ويمكن الاطلاع عليه على الإنترنت الثلاثاء الساعة 10,00 ت غ، قبل ساعات من محاكمة شركاء الجهاديين الذين قتلوا في الهجوم على مقر الصحيفة.
هذه الرسوم الاثنتي عشرة، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 أيلول 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُظهر النبي محمد يعتمر قنبلة بدلاً من العمامة، أو كشخصية مسلحة بسكين محاطة بامرأتين منقبتين.
وتعرضت المجلة الأسبوعية للتهديد عدة مرات بعد ذلك، حيث أضرمت النار في مقر هيئة تحريرها إلى أن تم الهجوم عليها في 7 كانون الثاني/ يناير، وتم خلاله قتل عدد من أركانها، مما تسبب في صدمة عالمية وتظاهرات ضخمة في فرنسا.
وإضافة إلى هذه الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية، تضمنت الصفحة الأولى من صحيفة شارلي إيبدو كذلك تحت عنوان “كل ذلك من أجل هذا” رسما كاريكاتوريا للنبي محمد بقلم رسام الكاريكاتير كابو، الذي قُتل في هجوم 7 كانون الثاني/ يناير 2015.
وذكرت هيئة التحرير في مقال نشر بنفس العدد: “كثيرا ما طُلب منا منذ كانون الثاني 2015، نشر رسوم كاريكاتورية أخرى لمحمد. لكننا كنا نرفض القيام بذلك، ليس لأن ذلك محظور، فالقانون يسمح لنا بذلك، ولكن لأنه يلزمنا بسبب وجيه للقيام بذلك، سبب يحمل معنى ويضيف شيئا ما إلى النقاش”.
وأضاف فريق شارلي إيبدو: “إن إعادة نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية هذا الأسبوع الموافق لبدء محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي في كانون الثاني 2015 يبدو أمرا ضروريا بالنسبة لنا”.