تزامناً مع قطف الزيتون الاحتلال يُغلق 3000 دونم مزروعة في الضفة

عمان 1 : اقتحم أمس الاربعاء 52 مستوطنًا بينهم المتطرف «يهودا غليك»، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرط الاحتلال الإسرائيلي.
ويتكرر هذا الاقتحام بشكل يومي في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك لاستفزاز المواطنين ضمن خطط إسرائيلية لتهويد المدينة زمانياً ومكانياً.
في موضوع آخر، قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس، ان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصدر 63 أمراً عسكرياً بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية، هذا الموسم والذي بدأ به أمس، كما هو معلن من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية. واوضح أبحاث الأراضي، ان هذه الأوامر العسكرية، حملت توقيع قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية بتاريخ 17 أيلول 2020، وجاءت بعنوان (إغلاق منطقة – منع الدخول والمكوث)، وأرفقت بخرائط وصور جوية تبين مواقع الأراضي المستهدفة بهذه الأوامر، والتي يبدو أنها خاصة بموسم الزيتون الحالي، وتسري هذه الأوامر حتى 2020/12/31.
وبحسب مركز أبحاث الأراضي، فقد استهدفت الأوامر الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في مناطق متفرقة من محافظات (الخليل، بيت لحم، رام الله، نابلس)، كما أشارت الأوامر إلى اعتبار هذه الأراضي كأنها جزء من أراضي المستعمرات أو تابعة لها كمنطقة أو منطقة دالة لتحديد موقع الأراضي المستهدفة بأوامر الإغلاق.
وأشارت الأوامر إلى أن المقصود بالمنطقة المغلقة هو منع دخول أي شخص إلى هذه المناطق، ومغادرة المتواجدين فيها فوراً، كما ادعت بأنه يستثنى حاملي التصاريح الصادرة عن سلطات الاحتلال بالدخول إليها.
كما أطلقت الأوامر الجديدة أيدي جنود الاحتلال ورجال الشرطة الاسرائيلية، ومن أسمتهم بِـ «رجال الأمن» لأجل تنفيذ هذه الأوامر، من حيث منع دخول المزارعين إلى هذه الأراضي وإخراج المتواجدين فيها فوراً، كما منحت جنودها ورجال الشرطة والأمن أحقية استخدام «القوة المعقولة» لتطبيق بنود هذه الأوامر.
وبعد تحليل الأوامر العسكرية وترسيم الخرائط المرفقة بها من قبل وحدة نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي، اتضح بأن المساحات التي أعلن جيش الاحتلال عن إغلاقها ومنع الوصول إليها بلغت حوالي ( 3000 دونم)، أكبرها كانت بمساحة ( 872 دونم) تقع بالقرب من قرية صافا شمال بلدة بيت أمر.
ويتضح من هذه الأوامر العسكرية بأن سلطات الاحتلال باتت تتربص بموسم قطف الزيتون، لثني المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مما يسهل الطريق للمستوطنين في الوصول إلى حقول الزيتون الفلسطينية وسرقة ثمارها وتكسيرها أثناء وبعد ذلك، علماً بأن المستوطنين يصعدون من اعتداءاتهم على المزارعين في هذا الموسم بشكل خاص، حيث يقومون بسرقة الثمار، وتقطيع الأشجار، ومطاردة المزارعين في أراضيهم، حيث تتم هذه الاعتداءات على مرأى من جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية للمستوطنين الاسرائيليين.
كما أصيب أربعة مواطنين بجروح مختلفة جراء هجوم شنه أكثر من ثلاثين مستوطنا على المزارعين خلال عملية قطف ثمار الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن المستوطنين من مستعمرة ايتسهار هاجموا عشرات المزارعين في منطقة جبل اللحف في حوارة خلال عملية قطف الزيتون حيث اعتدوا على عدد منهم بالضرب مما ادى الى اصابة أربعة منهم بجروح ورضوض لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم في هذه المنطقة. واضاف دغلس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى المكان واطلقت العشرات من قنابل الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأكد دغلس أن المستوطنين اضرموا النار في عدد من أشجار الزيتون في جبل اللحف قبل مغادرتهم المكان . مؤكدا أن هذا هو الإعتداء الثالث للمستوطنين على المزارعين منذ بدء عملية قطف ثمار الزيتون منذ 24 ساعة فقط حيث الاعتداءات كانت في تل والساوية والان حوارة.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيشات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، جرى تحويلهم للتحقيق بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وفي محافظة القدس، اندلعت مواجهات في حي بطن الهوى داخل بلدة سلوان وقوات الاحتلال، وسط إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز.
من جانب آخر، توقع المراسل العسكري لموقع «واللا» العبري، أمير بوحبوط، أن يعود إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه بلدات إسرائيلية مقابل بلدات قطاع غزة، بسبب عدم رضى حركة حماس على شروط التفاهمات الأخيرة.
وقال بوحبوط: إن «قطاع غزة على صفيح ساخن، فحماس غير راضية على شروط التفاهمات مع إسرائيل، وتريد ما هو أكثر من المال القطري، كالمنطقة الصناعية والمشاريع ونحو ذلك، في حين أن سياسة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، تقتضي ربط التفاهمات وتسهيلاتها بالجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، ولذا أتوقع عودة البالونات الحارقة قريبًا».(وكالات)