بندر بن سلطان يكشف: اوباما كذاب ..وبشار الأسد ولد
عمان1: قال الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفيرها السابق لدى الولايات المتحدة، إن رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم "خبير نصف الحقيقة" على حد تعبيره، وذلك بعد لقاءات سابقة جمعته مع مسؤولين وزعماء خلال فترة عمله.
جاء ذلك في مقابلة مطولة نشرتها صحيفة اندبندنت بنسختها العربية الجديدة، حيث نقلت على في تقريرها على لسان المسؤول السعودي الأسبق: "بن جاسم متمرس في الحديث عن نصف الحقائق، مستشهداً بموضوع التسجيل المسرّب بين الأمير الوالد في قطر وحاكمها السابق حمد بن خليفة وحمد بن جاسم والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تحدث بن جاسم خلالها عن مخططات لاستهداف السعودية".
وقال الأمير بندر وفقا لما نقلته الصحيفة إن "تبرير بن جاسم لهذا التسجيل هو ’إخبار بنصف الحقيقة‘، وإن الحقيقة كاملة هي التآمر والتخطيط، وليس كما بررته الدوحة بوصفها الموقف بأنه كان محاولة لاستدراج القذافي واستمالته.. قطر تعاني من انفصام في سياساتها، معتبرا أن وجود قاعدة أميركية لا يعني حماية نظام الحكم في الدوحة، بل هي قاعدة للاستخدام الأميركي لا القطري".
وعن الوجود التركي في قطر، ذكر الأمير بندر أنه "تواجد أمني لحفظ الأمن في قطر، وأن الدوحة سبق وقد استعانت باليمن والسودان والسعودية لحفظ أمنها"، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وحول الرئيس السوري، بشار الأسد و"العلاقة المتوترة مع السعودية وعن سبب تضخيم إعلام النظام من أي ظهور أو صورة أو دور للأمير بندر بن سلطان وربط ذلك بأي حدث في سوريا، أجاب الأمير بندر بن سلطان: ’لأنني أعرف بشار قبل أن يصبح شيئاً، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئاً‘، نافياً ما يردده البعض عن أدوار له في نشأة تنظيم داعش".
ووصف بندر بن سلطان بشار الأسد بـ "الولد"، قائلا إن "والده كان رجلاً محاطاً برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها ’باسل حافظ الأسد‘".
كما كشف رئيس الإستخبارات عن تفاصيل مريبة في سياسة الرئيس الأمريكي السابق ” باراك أوباما ” في الشرق الأوسط والتي أعادت المنطقة 20 عام للوراء حسب قوله .
حيث كشف لأول مرة عن تفاصيل آخر مكالمة هاتفية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز –طيب الله ثراه – وأوباما والتي قال فيها ملك البلاد : لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب عليّ ، وفقاً لـ ” إندبندنت عربية ” .
وفسرها بإشارة جلالة الملك لـ ” الخطوط الحمراء ” الشهيرة التي وعد بها أوباما علناً لوقف إعتداءات النظام السوري على المدنيين في خضم إلقائهم بالبراميل المتفجرة والكيماوي .
وأبان الأمير سر توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة في نهاية عهد أوباما ، قائلاً بأنه كان ” يعد بشئ ويفعل العكس ” ،كأن يتحدث عن تحجيم دور إيران في المنطقة بينما يتفاوض معها سراً .
كما وصف الأمير بندر بن سلطان الشاه الإيراني بالعدو العاقل، مضيفا أنه كان أفضل من صديق جاهل رغم عدم وجود صداقة بينهم، وذلك في إشارة إلى نظام إيران الحالي والقضايا التي نشبت منذ مجيء الخميني. وكشف بندر بن سلطان، في حواره إلى صحيفة انبدبنديت العربية، عن مواقف بين الشاه والملك السعودي الراحل فيصل، ومنها رغبة الشاه بضم البحرين إلى إيران كاشفا تفاصيل الجهود السعودية التي أدت في نهاية المطاف إلى إقناعه بالتنازل عن قراره. وأضاف إن الجاهل عدو نفسه، حيث كان الخميني قيد الإقامة الجبرية لدى نظام صدام حسين، لكنه كان يصدر أشرطة كاسيت تحريضية ضد الشاه، حيث هدد الشاه صدامَ باحتلال شط العرب إذا لم يخرجه من العراق.
وذكر بأن صدام حاول إقناع الشاه بعدم فعل ذلك، وبأنه سيمنع الخميني من إصدار أشرطة تحريضية، فكان إصرار الشاه وكان استقبال باريس للخميني. وتطرق إلى وصول الخميني إلى الحكم وتأسيس نظام "ولاية الفقيه” في البلد موضحا أن السعودية انتظرت بعد وصول الخميني الحكم، ولم تأخذ موقفا، حتى خرج الخميني وهدد باجتياح العراق ومن بعد ذلك دول الخليج. وأردف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن الرياض اختارت هنا أحد الخيارات السيئة وهو دعم صدام حسين في حربه ضد إيران، موضحا أنها رعت المفاوضات سرًا في جنيف بين بغداد وطهران وكذلك في قصر لولي العهد السعودي الراحل ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ويروي السفير السعودي الأسبق في واشنطن أنه التقى هناك صدفة بقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، موضحا في تفاصيل يكشفها في الحوار:” أن صدفة أدت لمعرفتنا بوجه سليماني بعد أن كنا نسمع عنه ولا نراه.”