الاحتلال يصفي أراضي الغائبين والمهجرين قسريا من القدس

عمان 1 : حذر رئيس سلطة الأراضي محمد غانم من الخطورة الكبيرة لمشروع تسوية الأراضي في القدس من قبل الاحتلال والهادف لضم وتصفية ما تبقى من الأرض الفلسطينية في القدس منوها إلى أن حكومة الاحتلال خصصت ميزانيات عالية لتنفيذ ذلك.
وأوضح غانم في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح أمس الأحد، أن هذا المشروع هو أخطر ما يكون على أراضي القدس ويعمل الاحتلال من خلاله على تصفية أراضي الغائبين وأراضي المواطنين المهجرين قسريا من القدس وتسجيلها باسم دولة الاحتلال. واكد غانم أن بدء المواطنين بتسجيل أراضيهم سيترافق مع فرض ضرائب ونفقات وورسوم باهضة ستدفع المواطن للاحجام عن دفع هذه المبالغ لتسجيل الأرض فتذهب للاحتلال .
وأشار رئيس سلطة الأراضي محمد غانم إلى مشروع الاحتلال لتسوية الأراضي في المناطق «ج» والهادف أيضا إلى تصفية ما تبقى من الأرض الفلسطينية وتسهيل انتقالها للمستوطنين بصورة أوسع وكذلك تسهيل تسجيل الأراضي المقامة عليها المستوطنات للاحتلال.
إلى ذلك، تقدم عضو الكنيست السابق يهودا غليك، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال. وقاد غليك، صباح أمس الأحد، اقتحاما لساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة لشرطة الاحتلال التي استنفرت قواتها في ساحات الحرم وتحديدا في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، حيث تتعالى الأصوات اليهودية لبناء مدرسة لتعليم التوراة وكنيس في المكان.
وأفاد دائرة الأوقاف في القدس بأن غليك يرافقه عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ان شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، أمس الأحد، نائب مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات. وكان نادي الأسير الفلسطيني قد اصدر بيانا في وقت لاحق اوضح فيه، إن عناصر من شرطة الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الشيخ بكيرات، لدى خروجه من مكتبه الكائن خارج باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتتطلع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى طرح عطاءات من أجل تهويد تخوم مسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل، وذلك بحسب طلبات الجماعات الاستيطانية التي تنفذ مشاريع تهويدية في البلدة القديمة وتخوم الحرم.
ويأتي ذلك، بعد أن أنهت ما تسمى «لجنة الاعتراضات» التابعة للإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال تلقي الاعتراضات فيما يتعلق بمشروع بناء مصعد وممر وحديقة للمستوطنين على أراض وقفية وبملكية فلسطينية بمحاذاة المسجد الإبراهيمي.
وفي خطوة شكلية ومحاولة لإضفاء قانونية على المشاريع الاستيطانية، ناقشت سلطات الاعتراضات التي قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية جرى النظر فيها ورفضها جميعا، ما يفتح الباب أمام طرح عطاءات للبدء بالبناء التهويدي.
ويدور الحديث عن بناء مصعد وممر خاص بالمعاقين من اليهود والمستوطنين بمحاذاة المسجد، لتسهيل عملية اقتحامه، وقد تمّ تخصيص مليوني شيكل حتى الآن لتمويل المشروع التهويدي. وكانت مجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وضعت رمزا تلموديا «شمعدان» كبيرا على سطح المسجد الإبراهيمي.
وتأتي عمليات التهويد المتسارعة بناء على تعليمات أصدرها وزير الأمن السابق نفتالي بينيت، وتضمنت توجيهات بسرعة إنجاز المشروع الذي يشمل إنشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد. وسبق أن حصل المخطط على مصادقة السلطات القضائية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نيامين نتنياهو. ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال.
والخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية. وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وشنت جيش الاحتلال الإسرائيلي مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان. وأفاد نادي الأسير بأن الاحتلال شن حملة مداهمات بالضفة تخللها اعتقال عدد من المواطنين جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وشن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة وأهداف مختلفة في قطاع غزة، وذلك بزعم سقوط قذيفة على مدينة عسقلان أطلقت من القطاع.
وسمع دوي انفجارات ضخمة سمعت جراء غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال في القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقصف طيران الاحتلال بعدة صواريخ موقعا قرب منطقة الشيخ عجلين، كما أغارت الطائرات الحربية على أرض شرقي حي الشجاعية. وجرى استهداف محيط موقع في محررة «نتساريم»، كما استهدفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ موقعا في منطقة المحررات غربي خانيونس.
وقصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافا في أنحاء متفرقة من قطاع غزة دون وقوع إصابات. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن القصف طال عددا من الأهداف التابعة لحركة حماس. وأغارت طائرات حربية للاحتلال على أرض زراعية في محيط منطقة المطار بمدينة رفح، بصاروخ واحد على الأقل، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مواقع تابعة للضبط الميداني شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.(وكالات)