صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة

عمان 1 : اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب يهود، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال 13 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس في بيان، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالسلاح. وأوضحت أن 45 مستوطنا، و44 طالبا يهوديا، اقتحموا باحات الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة وسط حالة من الغضب والغليان سادت بين المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك . من جانبه قال مدير شؤون المسجد الأقصى والقدس في وزارة الأوقاف الدكتور عبد الستار القضاة، إن الوزارة تستنكر وترفض هذه الاستفزازات بشدة وتتابع مع الجهات المعنية ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين لوقف هذه الاقتحامات والاعتداءات المكانية والزمانية، على اقدس مقدسات المسلمين اولى القبلتين.
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس، 13 مواطنا فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. كما قام مستوطنون متطرفون بقطع عشرات أشجار الزيتون في قرية كفر الديك غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، كما منعت قوات الاحتلال، المزارعين الفلسطينيين من العمل داخل أراضيهم في قرية عاطوف في الأغوار الشمالية المحتلة، واستولت على جرافتين.
في موضوع آخر، ينتاب القلق أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل عدم إدخال الملابس الشتوية والأغطية لهم، رغم البرد الشديد الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، مناشدين المؤسسات الحقوقية، سرعة التحرك لإنقاذ أبنائهم. ولا يوجد لدى الأهالي أو المؤسسات المعنية بالأسرى أي معلومات عن وضع الأسرى في سجون الاحتلال، في ظل موجة البرد التي تضرب المنطقة، سيما وأن السجون توجد في مناطق صحراوية شديدة البرودة في الشتاء.
وطالب رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها الإنسانية، وتوفير الملابس والأغطية الشتوية للأسرى. وأشار فروانة في حديث لـ «قدس برس» إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون نقصا حادا في احتياجات الشتاء؛ جراء المعيقات الإسرائيلية وتوقف زيارات الأهل منذ بدء أزمة «كورونا». وأكد على أن من بين الأسرى كبار في السن، وأسرى مرضى يعانون من أمراض مختلفة، الأمر الذي يزيد من ألمهم ويفاقم من معاناتهم، وتابع: «بالإضافة إلى ارتفاع درجة القلق عليهم من قبل عائلاتهم، جراء دخول فصل الشتاء وما يتسبب لهم من الم ووجع ومرض، في ظل توقف الزيارات وانعدام آليات التواصل البديلة». وقال: «إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية تشتد وتتجدد كل عام مع دخول فصل الشتاء، بسبب نقص الملابس الشتوية والأغطية، وعدم توافر أجهزة التدفئة في كثير من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق». وأضاف: «مع بدء دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعاني الأسرى من نقص في الملابس والحرامات والبطانيات الشتوية، وخاصة المعتقلين حديثاً، إذ يقوم الأسرى المتواجدين في الأقسام على مساعدتهم، وتقديم ما يلزمهم من ملابس وحاجيات مما يتوفر لديهم، ما يتسبب في نقص حاد بالملابس والأغطية». واتهم فروانة مصلحة سجون الاحتلال بالإمعان في سياسة الاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم، والتنكيل بهم في تفاصيلهم المعيشية اليومية كافة، ضاربة بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، أن البرودة الشديدة في السجون التي تقع في المناطق الصحراوية وهى (النقب، نفحة، بئر السبع، وريمون)، تصل لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد، مع عدم وجود وسائل للتدفئة، إضافة إلى عدم توفر المياه الساخنة بشكل دائم، لا سيما وان بعض الأقسام من الخيام، ولا تقي برد الشتاء، والعديد منها قديم ومهترئ؛ مما يسمح بدخول مياه الأمطار على الأسرى. وقال الأشقر لـ «قدس برس»: «إن الأسرى في سجون الاحتلال يستقبلون ضيفاً ثقيلاً هذا العام مع دخول فصل الشتاء، حيث تفتقر السجون للملابس والأغطية الشتوية نتيجة وقف الزيارات منذ شهور طويلة، وعدم توفيرها من قبل مصلحة السجون».
واتهم الأشقر، الاحتلال باستغلال جائحة «كورونا»، ووقف برنامج زيارات الأسرى بشكل كامل في شهر آذار الماضي بحجة حماية الأسرى من وصول الفيروس، الأمر الذي أدى إلى نقص شديد في الملابس لدى الأسرى حيث تعتبر زيارات الأهل، السبيل الوحيد لتوفير الملابس لهم. وأضاف: «انقضى فصل الصيف دون أن يحصل الأسرى على ملابس جديدة، وقد حل فصل الشتاء ولا تزال مشكلة الملابس قائمة، مما سيتسبب في معاناة كبيرة للأسرى، وخاصة سجون الجنوب التي تقع في صحراء النقب نظرا للأجواء الباردة جدا التي تتميز بها تلك المنطقة».
وأشار الأشقر إلى أن مصلحة السجون لا تقدم أي نوع من الملابس للأسرى سواء الصيفية أو الشتوية بشكل نهائي، كما لا تسمح لهم بشرائها من «الكنتين» إلا بالحد الأدنى جدا، والذي لا يكفى حاجة الأسرى، بينما يعتمد الأسرى على ذويهم في الحصول على الملابس.
وأفرجت سلطات الاحتلال أمس الأحد، عن أسيرين طفلين جريحين من قرية الجديدة جنوب جنين، بعد أن أمضيا 3 سنوات في السجون. وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، في تصريح صحفي: «أفرجت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، عن الطفلين الأسيرين أحمد سعيد زقزوق (17 عاما)، ومحمد فرحان فارس أبو مريم (17 عاما)، من سجن «مجدو» الإسرائيلي». وأضاف سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلين أبو مريم وزقزوق، بعد إطلاق النار عليهما وإصابتهما بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، وكانا يبلغان من العمر في حينه (14 عامًا). وأصيب الأسير أبو زقزوق حينها بعيار ناري في الركبة، بينما أصيب أبو مريم بالفخذ، قبل أن يتم اعتقالهما ونقلهما إلى مستشفى سجن الرملة حيث مكثا فيه مدة شهرين، ومن ثم نقلا إلى سجن «عوفر»، ومن ثم إلى «مجدو».(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى