(الهيكل المزعوم) تحرض لإلغاء صلاحيات (الأوقاف الإسلامية)

عمان 1 : أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدعوات العنصرية الاستفزازية التي أطلقها قادة ما يسمى اتحاد «منظمات جبل الهيكل» تحت عنوان «شتاء يهودي في جبل الهيكل»، في دعوة لتحشيد أعداد أوسع من اليهود للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بشكل يتزامن مع ما يسمى عيد الانوار اليهودي «الحانوكا»، هذا بالاضافة إلى دعواتهم لاشعال الشمعدانات والقيام بطقوس تلمودية في باحات المسجد، ودعواتهم التحريضية العنصرية للتخلص من دائرة الأوقاف الاسلامية وسحب صلاحياتها والسيطرة عليها، قي محاولة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.
وقالت الخارجية، إنه هذا في وقت تمارس به سلطات الاحتلال وأذرعها العسكرية والأمنية المختلفة أبشع أشكال العقوبات والتنكيل والمضايقات بحق رجالات الأوقاف ومشايخ وسدنة المسجد والمصلين والمواطنين الفلسطينيين، سواء بالاعتقالات أو الابعادات، سحب الهويات واحتجازها، نصب الحواجز للتنكيل بالمواطنين واعاقة حركتهم، تحديد اعمار من يسمح لهم بالدخول الى المسجد، او قمع المصلين وطردهم من على بواباته، وغيرها من أشكال العقوبات الجماعية التي تحرم المواطنين من حرية العبادة، وحرية التنقل والوصول إلى مقدساتهم المسيحية والإسلامية.
من جهتها، أكدت الوزارة، أن تتابع التصعيد الاسرائيلي الحاصل ضد المقدسات المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بالتنسيق والشراكة الكاملين مع وزارة الخارجية في الأردن، بهدف فضح تلك الانتهاكات والاعتداءات، وتعميق الحراك الفلسطيني الاردني على المستوى العربي والاسلامي والاقليمي والدولي، لتوفير الحماية المطلوبة للمقدسات.
إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب، عن أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية، أقرت بان الخطة لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة في حي عطاروت الاستيطاني (شمال القدس المحتلة).
وقالت منظمة «عيرعميم « الإسرائيلية لحقوق الإنسان: «إن الخطة المقدمة في شباط الماضي، تتعلق بمشروع يقع في منطقة بالقدس خارج الخط الأخضر (خط وهمي فصل بين الأراضي المحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1967)، في موقع  مطار قلنديا سابقا. وبموجب صفقة القرن (خطة السلام) التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حددت هذه المنطقة كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، وتم تصور إنشاء مركز سياحي في  الموقع.
ووفقًا للمنظمة التي تراقب مثل هذه المشاريع، في شرق مدينة القدس المحتلة، فإنه «تم تعطيل الخطة لأسباب فنية، ولكنها الآن جاهزة للمناقشة في لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية «.
وشدد البيان على أن «الخطوات أحادية الجانب، لن تمحو واقع ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقترب أكثر من أي وقت مضى من نظام  الفصل العنصري».
من جانبها ذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن التقدم في المخطط جرى بعد اللقاء الذي جرى بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته الأخيرة إلى «تل أبيب» قبل 3 أسابيع.
كما شرعت سلطات الاحتلال أمس الإثنين، بعمليات مسح لمساحات واسعة من أراضي الأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية إن عددا من مركبات الاحتلال تقل مجموعة كبيرة من المهندسين والمساحين شرعت بمسح الأراضي الواقعة بين خربة الحمّة ومفرق المالح. وأضافت أن مساحة الأراضي التي تم مسحها تقدر بـ 35 ألف دونم.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية وفجر أمس الاثنين، عمليات دهم واعتقال في مناطق متفرقة بالضفة والقدس المحتلتين، واندلعت خلالها مواجهات أصيب على إثرها عدد من المواطنين.
وأفاد مكتب إعلام الأسري بأن جيش الاحتلال اعتقل 8 مواطنين من مدن متفرقة بالضفة بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، بينما أكد نادي الأسير اندلاع مواجهات في بعض المناطق خلال تنفيذ الاعتقالات، وخلال اقتحام المنازل واقتحام قاطنيها لتحقيقات ميدانية لضلوعهم بالمقاومة الشعبية.
ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكما على الأسيرة المقدسية إيمان الأعور (45 عاما)، من بلدة سلوان في القدس المحتلة بالسجن الفعلي لمدة 22 شهراً وغرامة مالية قيمتها 20 ألف شيكل. ووجهت لها مخابرات الاحتلال تهمة تقديم المساعدة لأهالي الأسرى، علما بأنها والدة الأسير محمد الأعور وزوجة الأسير عبد المنعم الأعور. وكان الاحتلال قد داهم منزل الأسيرة إيمان بتاريخ 17/6/2020 ليلا، وبعد التفتيش والتكبيل بالأصفاد الحديدية تم اقتيادها إلى مركز تحقيق المسكوبية.
وأفادت الأعور أنها تعرضت للقمع والتنكيل والتعذيب خلال عمل ية اعتقالها والتحقيق معها، على يد قوات الاحتلال وضباط المخابرات. وتعاني الأسيرة الأعور من ظروف صحية صعبة يضاعفها الإهمال الطبي في السجون وظروف الاعتقال السيئة.
يذكر أن الاحتلال يحتجز في سجونه أربعين أسيرة فلسطينية من بينهن الأعور، وذلك في ظروف احتجاز واعتقال صعبة، بحسب شهادات الأسيرات للمحامين وذويهن. (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى