في سابقة هي الأولى.. الاحتلال ينفذ أعمال مسح هندسية مشبوهة بالأقصى وقبة الصخرة

عمان 1 : استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، تنفيذ مساحين إسرائيليين لأعمال مساحة وقياسات في باحات الأقصى وصحن قبة الصخرة.
وأكد وكيل الوزارة حسام أبو الرب في بيان أمس أن هذه الانتهاكات تشكل عدوانا واضحا على الحريات الدينية للمسلمين، وأماكن عبادتهم. وقال إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، لافتا إلى استهداف الوجود الإسلامي الحضاري والتاريخي والثقافي.
وكان مساحون إسرائيليون أقدموا بحماية شرطة الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، على إجراء اعمال مسح وأخذ قياسات في ساحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، وسط حالة من التوتر الشديد.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى بحجة الإغلاق الصحي المتعلق بانتشار فايروس كورونا.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عدة فرق من طواقم المساحين، اقتحموا ساحات الاقصى عند حوالي الساعة السابعة صباحا، عبر باب المغاربة، وانتشروا في ساحاته، وشرعوا بأعمال قياس فيه بالمعدات الخاصة. وأضافت دائرة الأوقاف أن طواقم المساحين اقتحموا الأقصى دون آذن منها، ورفض ضباط شرطة الاحتلال إخراجهم من المكان.
وتمنع سلطات الاحتلال أي مواطن من خارج البلدة القديمة من القدس من الدخول إلى المسجد الأقصى بحجة كورونا، وتستغل الاغلاق الموجود من أجل تغيير الوقائع على الأرض في المسجد الأقصى.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يجري فيها مساحون من بلدية الاحتلال في القدس مثل هذه الاعمال في ساحات المسجد الاقصى وداخل قبة الصخرة.
إلى ذلك، أعلنت قناة كان العبرية أمس الأربعاء، عن مصادقة لجنة محلية تابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي على بناء 530 وحدة استيطانية شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت القناة بأنه تقرر بناء 400 وحدة في حي «جيلو» الاستيطاني جنوب غرب القدس، و130 في مستوطنة «رمات شلومو» شمالا. وأوضحت أن ما يسمى بلجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال ستجتمع غدا الخميس، للمصادقة على الخطة التي تم دفعها بضغوط سياسية. يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أوعز منذ يومين للترويج لبناء 800 وحدة استيطانية في شرق القدس والضفة الغربية.
في موضوع آخر، عُثر الليلة قبل الماضية على جثة الضابط الإسرائيلي في قوات الاحتلال، آفي هارليف (50 عاما)، وعليها آثار إطلاق نار، بالقرب من مستوطنة «سنسانا» التي يسكن فيها وتقع جنوب جبل الخليل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هارليف يعمل في مستشفى «برزيلاي» في أشكلون (عسقلان)، وكان يرتدي زيا عسكريا لدى العثور على جثته، حيث كان عائدا من لقاء في وحدة قوات الاحتياط التي يخدم فيها.
ويجري تحقيقا في ظروف موته، لكن لا يوجد اشتباه بخلفية قومية، وفقا لموقع «يديعوت أحرونننوت» الإلكتروني، الذي نقل عن عائلته أنه سيتم التحقيق في هذا الاتجاه أيضا.
وأصيب، صباح أمس الأربعاء، شاب برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس تخللها اعتقال عدد من الشبان.
وأفادت الطواقم الطبية في البلدة القديمة بالخليل، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب علي عبد الرحمن برقان (22 عاما)، بعد أن أطلقت النار عليه أثناء تواجده قرب الحرم الإبراهيمي.
وزعم جنود الاحتلال بأن الشاب برقان كان يحمل سكينا قبل إطلاق النار عليه، ووفقا لشرطة الاحتلال، فإن الشاب مشتبه به بمحاولة تنفيذ عملية طعن وحالته وصفت بالمتوسطة، وسيتم إحالته لاحقا للتحقيق معه.
واقتحمت جرافات جيش الاحتلال، أمس الاربعاء، أراض زراعيّة واقتلعت أشجارا شرقي بلدة بيت أمر شمالي الخليل. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن «جرافات الاحتلال جرفت حوالي ثمانية دونمات واقتلعت أكثر من 80 شجرة زيتون ولوزيات في منطقة القرن شرقي البلدة تعود ملكيتها الى المواطن عصام فائق حسن أبو عياش».
وفي سياق منفصل، أصيب مسن ونجله بالرأس، صباح أمس الأربعاء، بعد اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عليهما بالضرب المبرح، في خربة الطويل شرق قرية عقربا، جنوبي شرق نابلس.
وأفاد شهود عيان، بأن عددًا من المستوطنين وجنود الاحتلال، اعتدوا بالضرب على المواطنين الذين بدأوا بحراثة أراضيهم في الخربة، ما أدى إلى إصابة أب وابنه من قرية المجدل بجروح في الرأس، نقلا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
وكان عدد من المستوطنين، بدأوا منذ يومين بحراثة أراضي المواطنين في خربة الطويل، في محاولة للاستيلاء عليها.
وأطلقت دبابة إسرائيلية قذائف باتجاه موقع لحركة حماس في قطاع غزة، للمرة الثانية أمس الأربعاء، بادعاء إطلاق نار من القطاع باتجاه جرافة إسرائيلية.
وفي وقت سابق امس، أطلق دبابة إسرائيلية قذائف باتجاه موقع تابع لحركة حماس في قطاع غزة بادعاء الرد على إطلاق نار من داخل القطاع باتجاه جرافة عسكرية، من طراز D9، كانت تنفذ حفريات قرب السياج الأمني في منطقة خان يونس.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية تساندها آليات وجيبات عسكرية توغلت، صباح أمس، لمسافة محدودة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن «عدة أعيرة نارية أطلقت باتجاه آلية هندسية خلال عملها في التجريف في الجانب الغربي من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة. وردت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلية بمهاجمة موقع لحركة حماس. ولا توجد إصابات بين قواتنا. ولحق ضرر طفيف بالآلية». (وكالات)