لافير: 15 الف سيريلانكي يعملون في الاردن
عمان1: أكد السفير السريلانكي في عمان عبداللطيف لافير عمق العلاقات الطيبة التي تربط الاردن بسيرلانكا مشيدا بالدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية بكل شجاعة وحكمة. واصفا العلاقات الاردنية السيريلانكية التي تأسست منذ عام 1965 بانها علاقات متميزة على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات وتشهد تطورا ونموا مستمرا.
وقال في حديث صحافي بمناسبة العيد الوطني لبلاده انه يوجد في الاردن 15 الف عامل سيريلانكي يعمل منهم 12 الف في مصانع الالبسة و3 الاف عاملات منازل مبينا انهم يحظون برعاية واهتمام كانهم في بلدهم الثاني ويعتبرون الاردن من افضل البلدان للعمل والعيش فيه .
وزاد اننا نفخر بان هؤلاء العاملين السيريلانكيين قد ساهموا في بناء الاقتصاد الاردني .
وأكد حرص بلاده بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الأردن مشيرا إلى اهمية استغلال بيئة الاردن الامنة والمستقرة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وابدى تقديره للاردن في تقديم الفرصة للايادي العاملة السريلانكية.
ونوه إلى أهم الصناعات السريلانكية من الملابس والمنسوجات والبهارات والشاي وتصنيع المطاط وأهمها القفازات الجراحية وغيرها من الصناعات.
وأعرب عن تقدير بلاده لحجم الاعباء التي يتحملها الاردن جراء استقبال اللاجئين السوريين وقدرة الاردن على المحافظة على استقراره وأمنه في مثل هذه الاوضاع.
واشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 50 مليون دولار ولكن هناك مجالات وفرص كبيرة لزيادة حجم التجارة ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين مشيرا الى ان كلا البلدين مهتمين بزيادة التعاون التجاري والاقتصادي ومطلوب منهم العمل في هذا الاتجاه.
وبين ان هناك فرص امام الاردنيين للاستثمار في سيريلانكا حيث يوجد هناك مجالات متعددة للاستثمار ابرزها الصناعة والبنية التحتية والسكك الحديدية والزراعة والسياحة وصناعة الفندقة وغيرها مؤكدا ان الاستثمارات الاجنبية في سيريلانكا مضمونة بالدستور كما ان سيريلانكا وقعت اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي مع 35 دولة في العالم.
وقال ان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين الاردن وسيرلانكا يتم مراجعتها الان في البرلمان الاردني تمهيدا لتوقيعها داعيا الى الاسراع بانجاز هذه الاتفاقية نظرا لاهميتها والدور الذي ستلعبه في زيادة التعاون الاقتصادي.
ولفت الى وجود استثمارات سيريلانكية في الاردن تبلغ قيمتها اكثر من 50 مليون دولار ابرزها وجود مصنعين سيريلانكيين للالبسة وهي استثمارات ناجحة .
واشار الى ان طلال ابو غزالة فتح اخيرا مكتب في سيرلانكا لحماية الملكية الفكرية.
وفي المجال السياحي قال السفير السيريلانكي ان السياحة بين البلدين تشهد نموا مضطردا وهذه السنة تزايد عدد الاردنيين الذاهبين الى سيريلانكا بشكل كبير وايضا هناك توجه كبير من السيريلانكيين لزيارة الاماكن التاريخية الدينية في الاردن . وقال ان سيرلانكا بلد سياحي ومتطور وجميل وحظيت باهتمام كبير على صعيد التعليم والتقدم في مختلف المجالات داعيا الاردنيين لزيارتها والتمتع بجمالها ومناظرها الخلابة .
وقال ان من ابرز العراقيل التي تعترض ازدياد حجم السياح السيريلانكيين الى الاردن هو القيود المفروضة على منح التاشيرة للسيريلانكيين حيث تعتبر الجنسية السيريلانكية من الجنسيات المقيدة لدى الاردن وايضا عدم استمرار رحلات الملكية الاردنية المباشرة الى سيريلانكا داعيا الى اعادة فتح خط طيران مباشر بين سيريلانكا والاردن وتسهيل عملية منح التاشيرات لحاملي الجنسية السيريلانكية لتمكينهم من زيارة الاردن لاغراض سياحية.
ودعا الى اهمية فتح سفارة اردنية في سيريلانكا نظرا للتحسن والتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية والدور الذي يلعبه وجود سفارة اردنية في دعم وتوطيد هذه العلاقات.
واشار الى وجود عدة اتفاقيات يجري العمل الان على تحضيرها لتوقيعها بين الطرفين في مجال الدفاع المشترك والازدواج الضريبي وغيرها.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني يلعب دورا متوازنا في المنطقة يحظى باحترام وتقدير العالم اجمع .
واضاف ان سياسة جلالة الملك المتوازنة وحنكته وحكمته السياسية حافظت على الاردن امنا مستقرا وسط منطقة ملتهبة .
واشار الى تطابق وجهات النظر بين الاردن وسيريلانكا حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطيينة حيث ان سيريلانكا تدعم حل الدولتين من خلال المفاوضات بما يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وعرض لسياسة سيريلانكا الخارجية القائمة على احترام الغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
يذكر أن عدد سكان سيرلانكا يبلغ نحو 22 مليون نسمة، بينما يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقارب 88 مليار دولار، ومعدل دخل الفرد نحو 4 الاف دولار، ونسبة المتعلمين بين السكان 94 بالمئة، ولديها 17 جامعة، ومشهوره بإنتاجها للشاي السيلاني ذو الجودة العالية والسمعة الطيبة على مستوى العالم.
ومن مشاريع سيرلانكا الطموحة أن تشكل رابطا اقتصاديا بين سنغافورة في جنوب شرق آسيا ودبي في الشرق الأوسط، وقد خصص لهذه الغاية 40 مليار دولار لاستضافة سيرلانكا لمركز مالي عالمي وفق أفضل الممارسات.