نعم لتنفيذ عقوبة الاعدام

نعم لعقوبة الاعدام

محمد الصبيحي

( نهى ) التي قضت قبل أيام في ريعان شبابها على يد مجرم أستدرجها ليزهق روحها ببشاعة كانت أخر ضحية في سلسلة الجرائم البشعة التي صدمت المجتمع الاردني وقبلها  أم تقتل أطفالها الثلاثة طعنا وقبلهما زميل أعلامي قتلوه في منزله خنقا وقبلهم  طالبة جامعة آل البيت التي قتلت ببشاعة في موقف الحافلات ,, سلسلة طويلة من الاجرام , ومجرمون محكومون بالاعدام في ( سجن سواقة ) منذ سنوات يسرحون ويأكلون ويشربون على حساب الدولة , يخدمهم رجال الامن ويحرسونهم , وبينهم من يتباهى بجريمته بعد أن أيقنوا ألا تنفيذ لأحكام الاعدام في الاردن

كيف نجيز لمجرم أن يزهق روحا بريئة عن سابق قصد وتصميم وتخطيط ولا نجيز للدولة ( الحق العام ) أن يزهق روح هذا المجرم بعد أن أدانه القضاء بحكم قطعي مبني على أعتراف مفصل بالجريمة

الضحية ذهبت الى بارئها بعد رعب ودموع وتوسلات  وعائلة الضحية تقضي سنوات في الالم .. والدة مكلومة تبكي ليل نهار ووالد مفجوع يحتسب فلذة كبده عند الله سبحانه وتعالى أما المجرم فيكافىء بالخدمات والطعام والشراب والزيارات فأي عدالة هذه ؟؟

أنظروا الى نتائج عدم تنفيذ أحكام الاعدام وكيف تمادى المجرمون وغاب الرادع الذي يحمي المجتمع

ومع ذلك فان بيننا من يسمون أنفسهم حراكا أجتماعيا لمناهضة عقوبة الاعدام  طبعا لأن ليس بينهم من أكتوى بنار الاجرام , ولأن هناك من يريد أن ينافق لمؤسسات دولية تتغطى بادعاءات حقوق الانسان من أجل الغاء عقوبة الاعدام من التشريعات الجزائية , وهم في الحقيقة لا يدافعون عن حقوق الانسان وانما يدافعون عن المجرمين ويشجعون الاجرام من حيث لا يشعرون !!

ان المجتمع الذي لايتعامل مع الانحراف وفق مبدأ العين بالعين والسن بالسن مجتمع معرض للفوضى . مجتمع يوجه رسالة الى أهالي الضحايا ليأخذوا ثأرهم بأيديهم .

والمجتمع الذي يسن أحكاما وتشريعات ويصدر قرارات قضائية لاتنفذ مجتمع يعرض المنظومة القضائية والتشريعية للأنهيار

والمجتمع الذي يتغاضى عن العدالة خوفا أو مجاملة لضغوط خارجية أو داخلية أو نفاقا لمنظمات لاتعرف طبيعة المجتمع ولاتدرك شرائعه السماوية مجتمع يسعى للدعاية والتزويق  على حساب الامن المجتمعي للدولة

نعم لتنفيذ أحكام الاعدام ( ولكم في القصاص حياة يا أولى الالباب لعلكم تتقون )- سورة البقرة – وفي تفسير الطبري يقول  ( جعل الله هذا القصاص حياة، ونكالا وعظةً لأهل السفه والجهل من الناس. وكم من رجل قد هَمّ بداهية، لولا مخافة القصاص لوقع بها, ولكن الله حَجز بالقصاص بعضهم عن بعض؛ وما أمر الله بأمر قط إلا وهو أمر صلاح في الدنيا والآخرة، ولا نهي الله عن أمر قط إلا وهو أمر فساد في الدنيا والدين, والله أعلم بالذي يُصلح خَلقه ).

  والتقوى في الاية  تقوى من عقاب الله جل وعلا وأتقاء من تكرار وتفشي الجريمة . 

زر الذهاب إلى الأعلى