أمن غزة يتسلم معبر كرم أبو سالم بعد انسحاب موظفي السلطة

عمان1:غادر موظفو السلطة الفلسطينية، معبر كرم أبو سالم، على خلفية ماقالت إنها إجراءات مشددة فرضها الأمن الذي تشرف عليه حركة حماس في غزة.

وعلم، أن الأمن في غزة استلم رسميا معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد مع غزة.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قالت إن "أجهزة أمن حركة حماس تواصل منع موظفي الهيئة من الوصول إلى عملهم في المعبر". 

وأضافت الوكالة أن "عناصر أمن حماس بالزي العسكري والمدني طردوا موظفي الهيئة على حاجز عسكري قريب من المعبر". 
واستكملت قائلة: "أمن غزة يطالب موظفي الهيئة بالتوقيع على استبيان وأخذ بصماتهم، إلا أنهم رفضوا، إضافة إلى وضع عراقيل أمام عملهم ومنعهم من الوصول إلى المعبر".

ويأتي انسحاب موظفي السلطة من معبر كرم أبو سالم، بعد انسحاب موظفيها في 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، من معبر رفح البري، واتهمت السلطة حركة "حماس" بإعاقة عملهم.

 

تصرفات مبررة

 وفي السياق ذاته، قال الخبير الأمني اسلام شهوان، أن تصرفات الأجهزة الأمنية بغزة مبررة، بعد التسريبات الأمنية التي أكدت أن الاحتلال يستغل معبر كرم أبو سالم لإدخال معدات تستهدف المقاومة الفلسطينية.

وأضاف شهوان، أن ما ثبت حتى اللحظة تورط أحد موظفي السلطة في المعبر التجاري بإدخال معدات تجسس إلى غزة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي قام بها أمن غزة ضرورية للحفاظ على الجبهة الداخلية.

في سياق متصل، علم، أن الحكومة في غزة، قامت بتجهيز 10 دونمات بجانب معبر كرم أبو سالم، لجباية الضريبة من الشاحنات القادمة سواء من معبر كرم أبو سالم أو من معبر رفح البري.

وعلى الرغم من عدم وصول موظفي السلطة إلى داخل معبر كرم أبو سالم قبل أيام، إلا أن العمل فيه كان مستمرا من خلال أجهزة الأمن بغزة.

 

المعبر لم يحقق غايات السلطة

المحلل الاقتصادي نهاد نشوان، قال إن السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي غير مستفيدة كثيرا من معبر كرم أبو سالم.

وأوضح ، أنه قبل العقوبات التي فرضها الاحتلال على قطاع غزة، كانت السلطة تحصل أكثر من 1.3 مليار دولار سنويا متمثلة في ضريبة مقاصة على كل الواردات إلى غزة، أما بعد العقوبات فقد تقلصت هذه التحصيلات نتيجة الحصار وحالة الإفلاس في غزة.

وأشار إلى أن السلطة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، تسلمت معبر كرم أبو سالم لتفرض واقعا ماليا جديدا يتمثل في ضرائب جديدة تسمى "ضريبة التعليا" وهي ضريبة تفرض على فرق سعر الاستيراد مقارنة بسعر السوق، إلى جانب تحصيل ضريبة المقاصة بنسبة 100 بالمئة من خلال استلام كافة الفواتير من التجار.

وأضاف نشوان، أنه بسبب عدم استكمال جهود المصالحة، فقد قامت وزارة المالية بغزة بعمل معبر متحرك بعد كرم أبو سالم لتحصيل الضرائب من التجار مرة أخرى.

وأكد المحلل الاقتصادي، أن "معبر كرم أبو سالم لم يحقق غايات السلطة في التحصيلات العالية، وتمكنت وزارة المالية من تعويض تحصيلاتها نوعا ما من خلال المعبر المتحرك" على حد وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى