أنباء عن اعتزام أمريكا نشر القبة الحديدية الإسرائيلية بالتنف

عمان1:تناقلت وكالات أنباء روسية، خبرا عن رغبة الولايات المتحدة بنشر بطاريات من منظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية "القبة الحديدية" في قاعدة "التنف" الواقعة في المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي.
وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلا عن موقع "NZIV" الإسرائيلي، أن نظام "القبة الحديدية" سيتم نشره من الناحية التشغيلية في منطقة "التنف" من أجل دراسة معالجة النظام لتحدي إطلاق النار الضخم من العناصر المعادية.

المعارضة تشكك 

وفي تعليقه على ذلك، شكك قائد "جيش مغاوير الثورة" الموجود في قاعدة "التنف"، المقدم مهند الطلاع في مصداقية هذه الأنباء، معتبرا أن ذلك يتناقض والمعطيات على الأرض، التي تؤشر إلى توجه واشنطن للانسحاب عسكريا من سوريا.
والأمر ذاته، اعتبر مصدر معارض مطلع في الجنوب السوري، أن الهدف من نشر هذه الأنباء، "زيادة منسوب الخشية الإيرانية، وزيادة ثمن الانسحاب الأمريكي في "بازار المساومات الأمريكية- الروسية".

وأشار المصدر ، إلى أنه "في حال صحت هذه الأنباء، فهذا يعني أن الهدف من نشر هذه البطاريات هو زيادة حماية أمن إسرائيل"، متسائلا: "هل الإجراء العسكري هذا قادر فعلا على زيادة حماية أمن إسرائيل من الهجمات الصاروخية الإيرانية، والأخيرة لا تزال تنتشر على مقربة من حدودها في لبنان والجنوب السوري؟".

"قابل للتطبيق"


أما الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، اللواء فايز الدويري، فرأى أن "الخبر قابل للتطبيق، لأن الولايات المتحدة غالبا لن تنسحب من كامل سوريا، والتنف هي من بين هذه المواقع التي لن تنسحب منها".
وفي حديثه أكد الدويري أن "لدى الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ مثل هذا المقترح، ولا يستطيع أحد الاعتراض عليه"، وذلك في إشارة إلى معارضة روسيا.
بدوره، عد الصحفي خالد العلي، الموجود في منطقة التنف، أن الغاية من المقترح الأمريكي، هي زيادة حماية أمن إسرائيل.
وقال : "في حال صحت الأنباء، فإن ذلك يعطي انطباعا بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من قاعدة التنف، وإنما تخطط لبقاء طويل في هذه المنطقة".

وسبق أن قال مسؤول أمريكي كبير، نقلت عنه "رويترز"، إن "جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب، سبق أن أبلغ تركيا بأن أمريكا لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا في المرحلة الحالية".

زر الذهاب إلى الأعلى