البنتاغون: سنبقي بضع مئات من جنودنا شمال شرقي سوريا

عمان 1 :قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن واشنطن ستبقي بضع مئات من جنودها شمال شرقي سوريا، كجزء من قوة دولية لإقامة منطقة آمنة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون، الرائد شون روبرتسون، في مؤتمر صحفي.
وأشار روبرتسون أن القوات الأمريكية الموجودة في منطقة التنف جنوبي سوريا، «ستواصل البقاء هناك». وأوضح أن «قوة المراقبة المتعددة الجنسيات ستضمن إرساء الاستقرار في المنطقة الآمنة مع القوات الأمريكية، وتمنع عودة تنظيم داعش، وستتشكل بالدرجة الأولى من حلفاء الناتو».
وتجنب روبرتسون الإفصاح عن هوية الدول التي ستشارك في تلك القوة، التي ستتولى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا، على امتداد الحدود مع تركيا.  وحول توصيف المنطقة، أكد أنها اصطلاحيا «منطقة آمنة». وفيما إذا كانت القوات الأمريكية ستسير دوريات في المنطقة الآمنة، أجاب المتحدث بـ»نعم».
كما تهرب المتحدث من الاجابة عن الأسئلة، فيما إذا كانت القوات الأمريكية ستنسحب من منبج أم لا، ومسألة نقاط المراقبة على الحدود مع تركيا. وفي تصريح للأناضول، قال مسؤول بالبنتاغون فضل عدم الكشف عن اسمه، إن القوات التركية وقوات «قسد» «لن تدخل المنطقة الآمنة» المزمع إقامتها من قبل الولايات المتحدة مع قوات دولية.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، موافقة الجانب الأمريكي على الحيلولة دون تأخير تنفيذ «خارطة الطريق» المتعلقة بمدينة منبج السورية، واستكمالها في أقرب وقت. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «أكار» للأناضول، أمس السبت، حول مباحثاته مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، في واشنطن، الجمعة.
وذكر الوزير أنه التقى مسؤولي البنتاغون، برفقة الوفد المرافق له الذي يضم رئيس الأركان يشار غولر، وسفير أنقرة لدى واشنطن سردار كيليتش، مرحبًا بحسن استضافة الجانب الأمريكي.  وبيّن أن الاجتماع تناول بشكل أساسي مكافحة الإرهاب، وأنه أكّد مرة أخرى التزام تركيا بمكافحة جميع المنظمات الإرهابية. وأضاف أكار: «رأينا أن الجانب الأمريكي ينظر بإيجابية أيضًا حيال إجراءاتنا في هذه المسألة».
وقال إن الأمريكيين «وافقوا على عدم تأخير خارطة طريق منبج، واستكمالها في أقرب وقت، وقالوا إنهم سيدرسون هذا الأمر». وأوضح أن الوفد التركي أكّد على ضرورة إخلاء «منبج» من إرهابيي «ي ب ك» في أقرب وقت، وسحب الأسلحة منهم، وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها.
وعلى صعيد آخر، قال أكار إنه تبادل الآراء مع مسؤولي البنتاغون فيما يخص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا. وأشار أنه شدد على ضرورة عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأمريكية، بأي شكل من الأشكال.
وذكر أكّار أن الاجتماع بحث أيضًا موضوع المنطقة الآمنة في سوريا، وأن الجانب التركي أكّد لنظيره الأمريكي ضرورة سحب «قسد» من المنطقة، ووضعها تحت إشراف تركيا. كما أكد على ضرورة ضمان عودة السوريين الذين تستضيفهم تركيا، من أكراد وعرب وآشوريين وكلدان، إلى أراضيهم ومنازلهم في أقرب وقت.(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى