عمان1:المحامي محمد الصبيحي
السيد الرئيس  بمشروع قانون الجرائم الإلكترونية فانك تقف في المطبخ السياسي لتحكم إغلاق ( طنجرة) البخار يساعدك في ذلك طباخون غير محترفين في مجلس النواب.
هذه خلاصة رأيي السياسي الاجتماعي في مشروع القانون.
لو كنا نعيش في بحبوبة اقتصادية، ولو كانت نسبة البطالة لا تتجاوز 6٪ والتأمين الصحي شامل جميع الناس في البلد، والتعليم الجامعي شبه مجاني، و السجون لاتعني من الاكتظاظ ولو كانت الانتخابات شفافة و الحكومة برلمانية لكان يمكن قبول معظم نصوص هذا القانون غير المسبوق حتى في الدول الديكتاتورية .
انه قانون يضعنا في صف واحد مع كوريا الشمالية في مجال حرية الرأي وحق التعبير  بعبارته المطاطة وحشو تعريفات تطال حتى بعض الاغاني الشعبية التي تعبر عن وجع الفقراء. 
ان من العبث الدخول في مناقشة قانونية مع الحكومة أو السادة النواب حول نصوص مشروع القانون إذ يتضح مدى التعبئة النفسية الانتقامية من الحريات العامة بسبب فئة قليلة  لا تميز بين حرية التعبير وحق النقد وبين الإساءة والشتم وأغتيال الشخصية.
اكره ان يقال غدا ان رئيس حكومة الاردن الشاب المثقف  المتعلم في ارقى الجامعات إنما ينتقم لقضية شخصية عانى منها ظلما من مواطن جاهل، ولا أن يقال أن السادة الوزراء والسادة النواب ينتقمون لسيل النقد المنهمر عليهم من الناس حتى ضاقت صدورهم دون أن يرتفع أداؤهم ليلمس الشعب نتائج إيجابية على أرض الواقع.
ان طبخة الحصى في وعاء مفتوح على النار تتبخر حتى يفرج الله قدرا مقدورا، أما طبخة الحصى في ( طنجرة) بخار محكمة الاغلاق على نار حامية فمصيرها الانفجار لذا سارعوا إلى تهدئة النار وكشف غطاء ( الطنجرة) أو إخلاء المطبخ وتنبيه الدفاع المدني.