مصادر : الجيش الإسرائيلي يستعد لمهمة في العراق
عمان1:قال مصدر عسكري عراقي، إن الضربة الإسرائيلية التي كانت مزمعة ضد الفصائل المسلحة في ، لا تزال قائمة، لكنها أجلت إلى وقت لاحق.
وأضاف المصدر، إن "تعميمًا وصل إلى قيادات سلاح الجو العراقي، وكذلك القادة العسكريين على الحدود، بأن إسرائيل تواصل مساعيها لتوجيه ضربة للداخل العراقي، لاستهداف الفصائل المسلحة، لكن تطورات الأوضاع في سوريا دفعت المسألة إلى وقت غير معلوم".
وأوضح أن "احتياطات روتينية اتخذت، في عدد من المواقع العسكرية، كما تم تعزيز الإجراءات السابقة، التي لم تنته لغاية الآن، بسبب أحداث سوريا".
وأشار المصدر، إلى أن "المؤشرات تتحدث عن ضربة قد تأتي بأسلوب غير تقليدي، عبر استخدام طائرات دون طيار ذات قدرات متقدمة، أو قصف مباشر بالصواريخ لمواقع الفصائل العراقية".
وأضاف أن "مسؤولين حكوميين عقدوا اجتماعات أمنية مغلقة مع بعض قادة الفصائل، الذين يرفضون الامتثال للمتطلبات الدولية، بشأن إعادة تنظيم الوضع الأمني في العراق".
وبالتزامن مع ذلك، لجأت بغداد إلى تعزيز دعمها للاتفاقية العسكرية مع واشنطن، في وقت بات المسؤولون العراقيون يرحبون بنشر المزيد من المعدات، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
بدوره، أشار الخبير في الشأن الأمني، رياض الجبوري، إلى أن "إسرائيل انشغلت خلال الأيام الأخيرة بالساحة السورية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى تراجع تركيزها على المشهد العراقي، لكن توجيه ضربة للفصائل المسلحة يبقى مرتبطًا بمدى استجابة هذه الفصائل لمطالب الحكومة العراقية".
وأضاف الجبوري، أن "بعض الفصائل أبدت تجاوبًا مع مطالب الحكومة وشرعت في تفاهمات رسمية لتحقيق هذا الهدف، مما يمثل خطوة إيجابية تصب في مصلحة البلاد، ومع ذلك، فإن هناك فصائل أخرى لا تزال متمسكة بأنشطتها المسلحة، وهو ما يظهر بوضوح في تصريحات قياداتها وعناصرها، الأمر الذي ينذر بمواجهات وأحداث كبيرة في المستقبل القريب".
وتتزايد المخاوف من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يوجه أنظاره نحو العراق بعد استكمال الترتيبات في الساحة السورية، سواء عبر تثبيت الحدود أو توقف العمليات القتالية هناك.
وقدّم العراق في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، استنكر فيها بشدة "الانتهاك الصارخ" الذي ارتكبته إسرائيل عبر اختراق طائراتها للأجواء العراقية وانتهاك السيادة الوطنية، واستخدام المجال الجوي العراقي لشن ضربات على إيران.