مغردون: مشهد تسليم المجندات بغزة أذلَّ الجيش والمخابرات الإسرائيلية
عمان1:في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، سلّمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس امس السبت 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، ضمن عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى.
جرت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط غزة، وسط انتشار كثيف لمقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وقد لفت انتباه مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي المظهر الذي ظهرت به الأسيرات الإسرائيليات، حيث كن يرتدين الزي العسكري وبَدَين على صحة جيدة.
ومع انتشار صور عملية التسليم، بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في تحليل ما اعتبروه "رسائل ورموزا" أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها للجانب الإسرائيلي، فقد أشار بعض المغردين إلى رمزية الشماغ والحطة والكوفية واللثام، إضافة إلى حمل السلاح، كإشارات لتمسك المقاومة بأرضهم والدفاع عنها.
واعتبر مدونون أن مشهد تسليم المجندات الإسرائيليات أغاظ الإسرائيليين الذين اعتبروه مشهدا مهينا وساخرا من جيش الاحتلال فقد ألبستهن كتائب القسام الزي العسكري وصعدن إلى المنصة يحملن شهادات الإفراج وقمن بإلقاء التحية على المقاومين والجماهير، ومن خلفهن عبارة "انتصار المظلومين على الصهيونازية" ومقاتلو القسام يحملون بنادق "التافور الإسرائيلية" التي غنموها من القوات الإسرائيلية.
ولفت آخرون الانتباه إلى عبارة "الصهيونية لن تنتصر" المكتوبة على المنصة، محاطة بعدد كبير من المقاومين وخلفهم حشد من المواطنين.
وعلق البعض على مشهد توقيع أوراق تسليم الأسيرات بين مقاوم فلسطيني وموظف الصليب الأحمر، معتبرين ذلك دليلا على قوة موقف المقاومة.
وأشار متابعون إلى حالة الأسيرات الجسدية وملابسهن العسكرية النظيفة، معتبرين ذلك دليلا على المعاملة الحسنة التي تلقينها خلال فترة أسرهن.
وفقا لوسام عفيفة، مدير شبكة الأقصى الإعلامية، فإن وسائل الإعلام الأجنبية والعبرية حاولت إعادة صياغة الرواية بما يخدم مصالحها خلال تغطية الحدث بالقول صور "الأسيرات الجنديات" تظهر وسط مشهد مهيب يبرز سيطرة المقاومة وحضورها العسكري ولكن التعليقات الإعلامية الغربية ركزت على الجانب الإنساني للمجندات الأربع، متجاهلة السياق الأوسع للصفقة.
واستغل الإعلام الإسرائيلي التغطية للتذكير بما وصفه بـ"المعاناة الإسرائيلية"، في محاولة لتغيير التركيز عن واقع الأحداث على الأرض في محاولة لطمس الحقائق على الأرض: مقاومة تفرض شروطها وتعيد ترتيب معادلات القوة، في حين يبقى الاحتلال رهينًا لصراعاته الداخلية وقيوده السياسية. مشهدية تُكتب في #غزة وتُقرأ بصوت مرتجف بازدواجية الأخلاق والمعايير في العواصم الغربية!