فضائح استخباراتية إسرائيلية.. ظهور قادة حماس أحياء بعد إعلان اغتيالهم
عمان1:قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مصادر أمنية لا تستبعد رؤية المزيد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحياء خلال الأيام المقبلة بعدما ظن الجيش الإسرائيلي أنه قتلهم.
واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق بأن المعلومات الاستخبارية عن نجاح اغتيال قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام هيثم الحواجري لم تكن صحيحة، وذلك بعد ظهور الحواجري في عملية تسليم المحتجز الإسرائيلي كيث سيغال التي تمت السبت الماضي بميناء غزة.
وفي 22 يناير/كانون الثاني الماضي ظهر حسين فياض (أبو حمزة) قائد كتيبة بيت حانون في مقطع فيديو بعد 8 أشهر من إعلان جيش الاحتلال اغتياله شمال قطاع غزة.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن مصادرها في الجيش الإسرائيلي أكدت أن المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل عشرات من عناصر حماس دون تأكد تام من ذلك.
وأضافت "أحيانا حتى في حماس لا يعرفون نتائج غارة على قائدهم، ولا تكون دائما عملية تقييم نتائج الغارة دقيقة بنسبة 100%. وقد تم استهداف بعضهم داخل الأنفاق أو في بيوت دُمرت على جالسيها".
ووفقا للصحيفة، كلما ارتفعت رتبة القائد، يتم استثمار المزيد من أطنان القنابل التي تطلق باتجاه موقعه، للتأكد من تصفيته، كما تخصص المزيد من الموارد الاستخبارية للتحقيق في نتيجة الهجوم.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي لم يتعجل في إعلان نتائج محاولات اغتيال كبار قادة حماس وحزب الله، وغالبا ما تمر أيام طويلة وأحيانا أسابيع حتى استكمال عملية الفحص.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن رسميا اغتيال أكثر من 100 قائد رفيع المستوى في حماس، من بينهم قادة سرايا وكتائب وألوية، إضافة إلى قادة الصف الأول مثل محمد الضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار.
إعادة بناء حماس
وقالت يديعوت أحرونوت إنه وبغض النظر عن الأخطاء الاستخبارية "المحرجة" التي اكتشفت في الفترة الماضية، لا يزال لدى حماس قادة بارزون في جميع أنحاء القطاع يشكلون جزءا مركزيا في إعادة بناء الحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.
وأوضحت أنه إلى جانب محمد السنوار الذي يبدو أنه حل محل شقيقه في قيادة كتائب القسام، لا يزال قادة ميدانيون بارزون على قيد الحياة ومن بينهم قائد لواء رفح محمد شبانة، وقائد لواء مدينة غزة عز الدين حداد.
وتابعت الصحيفة أن عددا غير قليل من قادة الجيش انتقدوا خلال الحرب ما وصفت بـ"الأرقام الفلكية" من مسلحي حماس الذين زُعم أنهم قُتلوا بشكل شبه يومي.
وقال مصدر بالجيش للصحيفة إن الجنود "أطلقوا الرصاص على مواطنين بغزة وتمت إضافتهم لأرقام الإرهابيين" دون فحص هوياتهم.
وأضاف "هناك فلسطينيون، من بينهم عدد كبير غير مسلحين، كانوا يركضون في الشارع أو في منطقة قتال لم يكن من المفترض أن يكون بها مدنيون، ثم أطلقنا عليهم النار وأصبناهم ورأيناهم يسقطون عن بعد على افتراض أنهم إرهابيون. أضفناهم إلى تقييم الأعداء اليومي تحت بند القتلى، دون أن يتحقق أحد من هويتهم أو ما إذا كانوا قد قتلوا فعلا أو أصيبوا فقط".
وختمت يديعوت تقريرها بالقول إن الجيش الإسرائيلي يعترف أنه لا يزال لدى حماس ما لا يقل عن 10 آلاف عنصر مسجلين من بين حوالي 30 ألفا كانوا لديها قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى مئات من المنضمين الجدد الذين تم تجنيدهم وتدريبهم على عجل في الآونة الأخيرة.