عمان1:استقبل عدد من المسؤولين في مركز حدود جابر الحجاج الاسبان القادمون من اسبانيا على الخيول العربية الأصيلة متوجهين إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج لهذا الموسم حيث قدمت لهم كافة التسهيلات اللازمة والضيافة.
وكان ثلاثة إسبان انطلقوا من الأندلس منذ خمسة أشهر في رحلة وصفت بالاستثنائية لتحقيق حلم طالما راودهم من الأندلس إلى مكة على ظهور الخيل العربية الأصيلة وقطعوا خلال الرحلة ما لا يقل عن {5500} كلم توقفوا خلالها في محطات حدودية في عدة دول للاستراحة وصولا الى حدود جابر اليوم.
ومنذ اعلان انطلاقهم من اسبانيا تشارك الحجاج الثلاثة مغامرتهم تلك متوكلين على الله ومستأنسين بتفاعل العالم مع متابعيهم عبر منصات التواصل ولكن الطريق لا تزال طويلة قبل تحقيق الحلم، حيث تنتظرهم حوالي {2500} كلم أخرى للوصول الى رحلتهم الدينية.
وكان مجموعة من الحجاج الإسبان، بقيادة (عبدالله هيرنانديز مانشا)، قد بدأو رحلة حج استثنائية من الأندلس في إسبانيا إلى مكة المكرمة على ظهور الخيول العربية الأصيلة، في سبتمبر 2024 دون اية عوائق تذكر عبر الحدود الدولية باستثناء العوائق الطبيعية.
على الصعيد المحلي أهالي مدينة الرمثا وعلى راسهم رئيس بلدية الرمثا الكبرى احمد الخزاعلة استقبلوا الحجاج بالهتفات وتوزيع الحلوى بعد ستة أشهر من رحلتهم الشاقة حيث قامت البلدية وبعض المواطنين بواجب الضيافة والكرم العربي الأصيل  
وأوضح (عبد القادر حركاسي) أحد الحجاج، أنهم وصلوا حدود جابر الاردنية بعد أكثر من 6 أشهر من الرحلة التي انطلقت من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا قاطعين مسافة تقدر ب 6000 كيلو تقريباً.
وأضاف أنهم انطلقوا قاصدين مكة المكرمة من بلاد الأندلس، لافتا إلى أن الرحلة كانت طويلة وتخللتها مشقات كثيرة، خصوصا أنها مرّت بفصل الشتاء معربا عن سعادتهم بوصولهم الأردن، مثمنا الدور الكبير والتسهيلات التي قدمت لهم عبر الحدود الأردنية وكذلك الحفاوة التي لاقوها من كبار المسؤولين الذين استقبلوهم بترحاب كبير لم يحظوا به من قبل إلى جانب أهالي الرمثا الذين قدموا لهم المأوى والمأكل ورافق الحجاج قافلة من السيارات وهتف المستقبلون لهم بالأهازيج الدينية الترحيبية.
وأشار الحجاج إلى أن حجهم على الخيول هو تراث ديني، أراد الحجاج إعادته كما كان يفعل الاجداد منذ مئات السنين والذي توقف قبل 533 عاماً.
ويواصل الحجاج الاسبان رحلتهم من إسبانيا إلى السعودية لآداء مناسك الحج على ظهور الخيول العربية الأصيلة مقتفين آثار الأجداد الأندلسين في الطريق الذي توقف منذ 533 عاما ويمتد إلى 8000 كم.
وبين الحجاج الثلاثة انهم توقفوا خلال انطلاقهم من إسبانيا لزيارة مسجد الحج في سراييفو وهو المكان الذي يتوقف فيه البوسنيين كتقليد قديم قبل المغادرة إلى الحج.
واكدوا بانهم قطعوا على أنفسهم عهدا بالسفر إلى الحج عبر الخيل مشيرين إلى أنهم اختاروا 8 خيول عربية أصيلة للرحلة حيث تم تدريبها للرحلة الصعبة القادمة مع التركيز على القدرة على التحمل كما تم اختيارها بعناية لجاهزيتها الجسدية بما في ذلك القوة وخفة الحركة والسرعة وخضعت الخيول للتدريب الصارم استعدادا للرحلة الطويلة
وقرروا الحج على الخيول كما فعل اجدادهم الاندلسيون بالسفر إلى الحج عن طريق الخيل بنيافة 8000 لبلوغ مكة حيث الخطة التي رسموها برفقة عبد القادر وطارق من موريتانيا والمغرب
يشار إلى أن رحلة الحجاج ستستغرق حوالي 8 أشهر، وتغطي مسافة تقارب 8000 كيلومتر، وهدفها إحياء طرق الحج التقليدية التي كان يسلكها المسلمون في العصر الأندلسي.
وكانت المجموعة المكونة من ثلاثة حجاج اسبان بمرافقة مغربي وموريتاني، وصلت إلى الأراضي الأردنية عبر معبر حدود جابر كجزء من مسار الرحلة التي خططت لها قبل الانطلاق.
إلى ذلك فقد تلقى الحجاج دعماً كبيراً من المجتمعات المسلمة التي مروا بها، حيث قدمت لهم الإمدادات والإقامة، مما يعكس روح التضامن الإسلامي.