النيران تتمدد بإسرائيل وتحاصر قاعدة عسكرية وإعلان حالة الطوارئ

عمان1:تمددت الحرائق لمناطق واسعة في إسرائيل وحاصرت مواقع مدنية وعسكرية، في حين أعلنت السلطات حالة الطوارئ وطلبت المساعدة من الخارج، وأكدت اعتقال 3 أشخاص يشتبه في صلتهم بإضرام الحرائق في جبال القدس.
استدعاء الجيش
وأصدر وزير الدفاع تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساعدة أجهزة الإطفاء على التعامل مع الحرائق المستعرة.
وقال "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فرق إطفاء محاصرة بالنيران غرب القدس بسبب اشتداد الرياح.
وأفادت تقارير بأن الحرائق تحاصر جنود الاحتلال الإسرائيلي في إحدى القواعد العسكرية غربي القدس.
ونقلت القناة 12 عن قائد لواء القدس والوسط في الجبهة الداخلية قوله "ما زلنا نجهل الحقيقة بشأن كيفية اندلاع الحرائق الهائلة".
وقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق. كذلك تم إجلاء مرضى من مستشفى هداسا عين كارم في القدس بسبب الحرائق.
وأعلنت سلطة الإطفاء الإسرائيلية وقف حركة القطارات بين القدس ومطار بن غوريون الدولي بسبب الحرائق المستعرة غرب القدس.
وقدرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن مئات المدنيين معرضون للخطر بسبب الحرائق.
وأضافت أنها تعالج 22 شخصا، تم نقل 12 منهم إلى المستشفى جراء تنشق الدخان، مشيرة إلى أنها أعلنت حالة التأهب القصوى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة "إكس" "تعمل قوات شرطة كبيرة على الأرض بسبب انتشار الحرائق في منطقة الطريق رقم 1 وتلال القدس، يُطلب من الجمهور تجنب السفر إلى المنطقة".
ونقل موقع "واينت" العبري عن منظمة الصندوق القومي اليهودي تقديره بأن حوالي 19600 دونم من الأراضي احترقت في جبال القدس، جراء الحرائق التي اندلعت بالمنطقة أمس الأربعاء.
من جهته، أفاد مسؤول رفيع المستوى في وزارة المالية الإسرائيلية، أن تكلفة إعادة الإعمار عقب الحرائق الضخمة قد تتجاوز المليار شيكل، استنادا إلى تجارب سابقة، وتبعا لمدى انتشار الحرائق.
وأوضح أن الجهة التي ستتحمل أعباء التعويض سواء الدولة أو شركات التأمين تعتمد على نتائج التحقيقات الخاصة بأسباب اندلاع الحريق وفقا لموقع "واينت".
وفي كل الأحوال، ستضطر الدولة إلى تمويل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والطرق والغابات بالإضافة إلى تقديم المساعدة للمتضررين الذين لا تشملهم تغطية التأمين.
وقدر مسؤولون اقتصاديون في الحكومة إلى جانب مسؤولين سابقين تعاملوا مع أضرار حرائق سابقة مثل حريق جبل الكرمل وحرائق جبال القدس أن الأضرار الناجمة عن الحريق الكبير في منطقة جبال وممر القدس قد تصل إلى مئات الملايين من الشواكل.
وأوضح المسؤول في وزارة المالية أن المسألة الجوهرية التي ستحدد من سيتحمل تكاليف التعويضات وكيفية تمويل الأضرار تتمثل في معرفة سبب اندلاع الحرائق، هل هي نتيجة إضرام متعمد لأسباب قومية، أم أنها ناتجة عن إهمال وانتشرت بفعل الحرارة الشديدة والرياح القوية، وهي ظروف مناخية نادرة في إسرائيل؟.
وفي حال توصلت نتائج تحقيقات الشرطة وسلطات الإطفاء إلى أن الحرائق أضرمت عمدا بدوافع قومية، فإن التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات ستدفع من صندوق ضريبة الأملاك، وهو صندوق تمول موازنته من مدفوعات ضريبة الرواتب في إسرائيل.
أما إذا ثبت أن السبب إهمال، فإن شركات التأمين ستكون ملزمة بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة المؤمنة، بينما تتحمل الدولة تكلفة الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة.