إعلان الطوارئ في لوس أنجلوس وترامب يهدد بتفعيل قانون التمرد

عمان1:هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الثلاثاء- بتفعيل قانون التمرد، واصفا ما يجري بمناطق في لوس أنجلوس بالتمرد. في حين قال المدعي العام لكاليفورنيا روب بونتا إن الولاية رفعت 25 دعوى على الرئيس "لانتهاكه القانون وتجاوز الدستور".
وقال ترامب -للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض– إنه سيفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات تشهدها لوس أنجلوس لليوم الرابع لمتظاهرين رافضين لسياسات الرئيس حيال الهجرة وترحيل المهاجرين.
وأعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس، كارن باس، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة، احتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية.
فقد أكدت العمدة إعلان حالة الطوارئ في المدينة، مع حظر تجول ليلي.
وأوضحت باس في مؤتمر صحافي، أن حظر التجول في لوس أنجلوس سيكون من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، وسيستمر لـ3 أيام.
كذلك كشفت عن أن الحظر سيسري على منطقة مساحتها ميل مربع واحد في وسط المدينة (5 شوارع رئيسية).
وقالت للصحافيين: “لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوّل في وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب”.
أيضاً طالبت العمدة إدارة ترامب بإنهاء المداهمات، مشددة على أنها ليست بحاجة لها ولا لنشر قوات المارينز.
بدوره، اتهم حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لا يعارض العنف ما دام يخدمه، وفق تعبيره.
ورأى في كلمة له أن الديمقراطية تواجه الاعتداء، معتبراً أن ترامب يعتدي على الدستور.
جاء هذا بعدما أفادت مراسلة “العربية/الحدث”، بوقوع مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلوس، بعد أن وصلت وفود المشاركين بالاحتجاجات إلى مركز احتجاز مهاجرين غير شرعيين.
وأكدت أن الشرطة واصلت اعتقال متظاهرين، كما منعت وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات وهددت بسجن الصحافيين بعد التحقيق معهم.
كما لفتت إلى أن هناك من يحمل العلم الأميركي بالمقلوب (أي رأسا على عقب)، في إشارة منهم إلى الدعوة لـ”إسقاط الدولة الأميركية”، كما يعتقدون.
وذكرت أن شوارع في مدينة لوس أنجلوس شهدت خلال الساعات القليلة الماضية، أعنف اشتباكات بين مندسين اقتحموا محالّ تجارية وخربوا ممتلكاتها ونهبوها وبين متظاهرين حاولوا منعهم.
وتابعت أن متجر شركة أبل كان من بين المتاجر المتضررة، إذا تعرض للسرقة والنهب حتى أغلق أبوابه ومنع الدخول.
أيضا أكدت أن محالّ أخرى وضعت ألواحاً خشبية منعاً للسرقة، في حين فرغت متاجر من البضائع بعد سرقتها، مشددة على أن ما حصل يشبه الحرب.
أما عن انتشار قوات المارينز والذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، فأوضحت أن صلاحيات تلك القوات تتوقف عند حماية الممتلكات الفيدرالية والمباني الحكومة، وكذلك مراكز الاحتجاز، إذ لا يسمح لها بالانتشار في الشوراع، لافتة إلى أن تلك الخطوة من صلاحيات شرطة كاليفورنيا فقط.
كذلك أشارت إلى أن مهمة قوات الشغب تأتي بالتعامل مع المحتجين الغاضبين الذين يقومون باعتداءات، مشيرة إلى أن قوات المارينز تتدخل مباشرة مع المتظاهرين فقط في حال تم الاعتداء عليها ويكون ذلك دفاعاً عن النفس.